عائلة من أربعة أفراد متهمة بتكوين شبكة وطنية لسرقة السيارات وتفكيكها بأم البواقي نجحت نهاية الأسبوع المنقضي مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي في توقيف واسترجاع سيارة سياحية سرقت من صاحبها القاطن بولاية جيجل، أين زورت وثائقها لتحمل اسم سيدة هي في الأصل زوجة سائق السيارة المسروقة وهو صهر العائلة التي تملك أحد المستودعات الذي اتضح بأنه حول لورشة لتفكيك سيارات سياحية بعد سرقتها من مختلف ولايات الوطن. رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية محافظ الشرطة سليم بلحاج، كشف في ندوة صحفية تم عقدها بمقر الأمن الولائي، بأن القضية تعود إلى شهر أوت المنقضي، أين تلقت عناصر الشرطة القضائية معلومات مؤكدة تفيد بوجود شبكة مختصة في سرقة وتفكيك السيارات على مستوى أحد المزارع ببلدية بريش بدائرة عين البيضاء. وبتاريخ الثالث من شهر سبتمبر من السنة الحالية وبعد تأكد المصالح المعنية من المعلومات اتخذت الإجراءات القانونية، وداهمت المكان المشتبه به وهو في الأصل عبارة عن مستودعين كبيرين بمحيط مزرعة فلاحية بدوار الواسعة ببلدية بريش ملك للمدعو (ب ع) البالغ من العمر 61 سنة. التحقيقات كشفت بأن المتهم الرئيسي المسمى (ب ل) البالغ من العمر 37 سنة، هو ابن مالك المزرعة ويتواجد حاليا في حالة فرار، وهو الذي استغل هذا المكان من أجل عدم جلب الانتباه لعمليات السطو التي يقوم بها. عملية المداهمة مكنت من حجز مركبات مختلفة و بينت التحقيقات في شأنها أنها كانت محل سرقة وتزوير، ويتعلق الأمر بمركبة من نوع "هيونداي أكسانت" محل خيانة أمانة وسرقة من ولاية بسكرة، وسيارة "رونو سامبول" سرقت يوم مداهمة المحل من ولاية الطارف، إضافة إلى حجز جرار فلاحي تبين أنه محل سرقة من ولاية سوق أهراس، وشاحنة من نوع "usuzu" محل سرقة من ولاية الجلفة، مع حجز آلتي حصاد يجري التحقيق بشأن هوية صاحبيها. منشط الندوة الصحفية كشف بأنه وبعد التحقيق المستمر، تمكنت ذات المصالح من استرجاع سيارة أخرى من نوع "شيفرولي سايل" سوداء اللون كانت تستغل من صهر المتهم الرئيسي، والتي تبين أنها مزورة الهيكل والوثائق، فبالتنسيق مع مسير علامة "شيفرولي" بالجزائر العاصمة تم التوصل إلى الهوية الأصلية للسيارة ومالكها الأصلي والذي ينحدر من ولاية جيجل، الأخير قام بتقديم شكوى رسمية في موضوع سرقة سيارته خلال شهر مارس من السنة الجارية. العملية النوعية بحسب محافظ الشرطة أفضت كذلك بعد حجز المركبات الست السابقة، إلى استرجاع عتاد كامل ومتطور تم استعماله في تفكيك وطلاء السيارات من آلات تلحيم وآلات قطع المعادن إضافة إلى ضاغط الهواء للطلي وآلة كشط المعادن ومفاتيح مختلفة إلى جانب قطع غيار متنوعة، كما أفضت العملية أيضا إلى حجز عدد من لوحات الترقيم لمختلف السيارات المسروقة، ليتم توجيه استدعاءات لأصحابها عبر مختلف ولايات الوطن، أين تعرف الضحايا على أغراضهم الشخصية التي كانت بداخل مركباتهم ولوحات ترقيمها الأصلية. ومن بين المركبات المتعرف عليها سيارة من نوع "سيتروان بارلينقو TP" سرقت بتاريخ الثاني والعشرين من شهر سبتمبر من السنة الماضية من مدينة عين البيضاء، وسيارتين من نوع "شيفرولي أفيو" الأولى سرقت في الثاني والعشرين من شهر جويلية المنقضي من مدينة بومهرة أحمد بولاية قالمة، والثانية سرقت بتاريخ الثامن من شهر مارس الماضي من مدينة عزابة بولاية سكيكدة، إضافة إلى التعرف على "سيتروان بارلينقو" تعرضت للسطو في العشرين من شهر أفريل من السنة الحالية من مدينة عين مليلة. الشبكة التي وصل عدد ضحاياها لحد الساعة حوالي 20 ضحية، تقوم بتنفيذ عملياتها باستهداف السيارات الفخمة عبر كل ولايات الوطن، وتقوم في المقابل بتفكيكها وبيع قطع غيارها أو بتزويرها سواء في الهيكل أو الرقم التسلسلي أو تزوير الوثائق، باستعمال تقنيات عالية واحترافية كبيرة، الشيء الذي أكده المختصون في هذا المجال. مصالح الأمن حجزت كذلك بالمستودع المحول إلى ورشة إخفاء المسروقات وتفكيكها وكذا بمنزل المتهم الرئيسي المتواجد بمدينة عين البيضاء ثلاث عدادات لسيارات مختلفة ومفتاح تشغيل سيارات مزور، ورقم تسلسلي مقطوع لشاحنة إلى جانب هاتفين نقالين وثلاث وثائق تخص سير المركبات، إضافة إلى أربع لوحات ترقيم لسيارات مختلفة 5 أقفال لأبواب السيارات ومذياع سيارة. مصالح الأمن حققت مع المشتبه بهم الثلاثة من العائلة الواحدة ويتعلق الأمر بالكهل مالك المستودعين وصهره وزوجة صهره أين سيتم تقديمهم غدا الأحد أمام الجهات القضائية، في انتظار القبض على المتهم الرئيسي المتواجد في حالة فرار.