علمت »أخبار اليوم« من مصادر قضائية أن قاضي التحقيق بمحكمة الرويبة استمع لعشرة أشخاص يشتبه في تورطهم في سرقة 09 سيارات من الوكيل المعتمد لشركة سيتروان بالجزائر ويتعلق الأمر بعدد من أعوان شركة الحراسة الخاصة المسماة مجموعة الحماية والأمن الجزائري ورؤساء موظفي حظيرة السيارات وكذا العمال المكلفين بتوزيع وتحضير المركبات التابعة للشركة. تحريك القضية كان شهر أوت 2007 عندما أودع الممثل القانوني للوكيل المعتمد سيتروان شكوى لدى مصالح الدرك مفادها اختفاء 08 سيارات من حظيرة السيارات الجديدة على مستوى الرغاية وهو الأمر الذي كبد شركة سي إتي لصناعة السيارات والكائن مقرها بالأبيار خسائر فادحة قدرت بالملايير، غير أن التحريات لم تتوصل إلى أي نتائج، في حين باشرت مصالح الفرقة الجنائية للشرطة المختصة في مكافحة تهريب السيارات التحري في نفس الملف بعد عملية إيقاف لاثنين من المتهمين من قبل عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لجسر قسنطينة، حيث كانا على متن سيارة من نوع سيتروان برلينقو والتي بعد تفتيشها على مستوى قاعة العمليات لأمن ولاية العاصمة تبين أنها محل بحث برقم هيكلها، وقد تم إيداع شكوى بشأنها من قبل الشركة بعد اكتشاف سرقتها من مستودع شركة بيع سيارات سيتروان المعتمدة بالجزائر. وقد صرح المتهم الأول المدعو »ب.م رياض« الذي ضبطت بحوزته السيارة أن هذه الأخيرة ملك لمتهم الصيدلي »ع.م« وكانت معه في إطار استعارة لقضاء بعض حاجته بالعاصمة بعد أن أبدى نية في شرائها، وكان المتهم الثاني حسب ما ورد في محضر سماعه قد تحصل على المركبة المسروقة من متهم آخر وذلك في إطار دين بينهما قدره 300000 دينار ومنحه في عملية البيع مبلغ 650 ألف دينار مقابل استكمال باقي القيمة بعد تسوية وثائقها، وقدمت له السيارة مع بطاقة رمادية مشطوبة باسم المدعو »س.ع«، إضافة إلى عقد بيع بين المدعو »م.ا« والمسمى »س. ع«، وأكد الصيدلي المتهم أنه قبل شراء السيارة كان قد شاهدها مركونة لمدة تفوق الشهر بمستودع المتهم »م.س« وكانت تحمل في البداية ترقيم العاصمة، وبعدها بترقيم ولاية سعيدة. من جهته، أكد المتهم »م.س« أن السيارة محل الحجز اشتراها من عند المدعو »س.ع« بالسوق الأسبوعي للسيارات بالجلفة، وقد تمكنت مصالح الشرطة الجنائية لمكافحة تهريب السيارات من خلال تحرياتها من استرجاع 4 سيارات من بين التسع المسروقة، بعد أن تم اكتشاف أن السيارات تمت تداولها في السوق بوثائق مزورة، وفيما تأسست الشركة المتضررة ضحية وأيضا تأسس عدد من الضحايا بينهم مسؤول مكتب النقل بشركة إيطالية ومغترب مزدوج الجنسية.