مفهوم التراث بين حشد الهمم للمستقبل و التشبت بالماضي ركز أمس المحاضرون المشاركون في الطبعة السابعة من مهرجان الشعر النسوي الذي احتضن اليوم الرابع منه معهد الفنون بجامعة قسنطينة 3 ،على رصد الفرق ما بين استعمال مفهوم التراث لحشد الهمم، وما بين استغلال التراث من أجل البقاء و التشبث بالماضي. شجعت مداخلات الأساتذة على تبني التراث في القصيدة النسوية الجزائرية، كعامل مساعد لبلورة الهوية دون الوقوع في فخ مقارنة الحاضر بالماضي، والذي ينتج عنه تثبيط الهمم وبخس المنجزات الحضارية الراهنة ،حيث اعتبره العديد من الأساتذة المحاضرين بمثابة إعادة إعلان ميلاد التاريخ ،مضيفين أن الأمم تصنع من الحاضر وليس بالماضي. الأستاذة أمل لواتي من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية تطرقت في مداخلتها إلى المصادر الفكرية والثقافية التي تؤسس للذوق والرأي الفاعلين في الذوق الشعري، محددة مرجعيات شعرية له ، تشتغل في نفس السياق، على قصائد الشاعرات ما بين ثنائية الأصالة والمعاصرة ،حيث تطرقت إلى نماذج شعرية جزائرية ضمن هذين المؤشرين. و تحدثت الأستاذة الحاج حمو ذهبية من جامعة تيزي وزو عن الكيفية التي يتم من خلالها تداول التراث في الشعر الجزائري المعاصر، أين تطرقت إلى العلاقة ما بين التراث و الشعر وما بين التداول والشعر ،وشرحت في مداخلتها كيف يمكن للقصيدة أن تستعمل عند المتلقي وتؤثر فيه وبذلك يصبح له ذائقة شعرية للقصائد التي يكتبها الشعراء، ويحقق بذلك تواصل مع التراث. أما الأستاذة نعيمة بولكعيبات من جامعة سكيكدة، فقد تحدثت عن كيفية توظيف التراث في القصيدة النسوية الجزائرية، وقدمت في مداخلتها نماذج لثلاث شاعرات هن الشاعرة منيرة سعدة خلخال والشاعرة راوية يحياوي و الشاعرة حنين عمر. حمزة.د