الأئمة يطالبون بتوفير الأمن بالأحياء الشعبية بعنابة أوقفت عناصر الأمن الخارجي لحي سيدي سالم بعنابة، أول أمس، المتهم بالاعتداء على إمام مسجد خالد بن الوليد بسلاح أبيض محظور، خلف له جروحا بليغة في أنحاء متفرقة من الجسم استدعت نقله إلى استعجالات مستشفى ابن رشد الجامعي. وحسب مصالح أمن الولاية ، فقد تم توقيف الجاني البالغ من العمر 25 سنة، بالقرب من مقر سكنه بحي سيدي سالم، بعد أن كان في حالة فرار عقب الاعتداء على الإمام، وخلال التحقيق معه تبين أنه مسبوق قضائيا ومتابع في قضية الاعتداء على جدته بالضرب المبرح، ليتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، حيث صدر في حقه إيداع الحبس المؤقت بتهمة الاعتداء بالسلاح الأبيض مع سابق الإصرار والترصد. وقائع القضية تعود إلى فجر يوم الاثنين الفارط عندما قام المتهم بترصد الإمام البالغ من العمر 73 سنة عقب خروجه من صلاة الصبح، واعتدى عليه تحت جنح الظلام باستخدام خنجر مما تسبب له في إصابات مختلفة خاصة على مستوى الوجه، ليقوم المصلون ،بعد العثور عليه وهو يصرخ، بإسعافه . واستنادا لذات المصادر، فقد أكدت نتائج الخبرة العقلية، سلامة المتهم وتمتعه بكامل قواه العقلية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها بحي سيدي سالم، بعد قيام شخص بطعن شيخ بالميضة المخصصة للمصلين، بأحد مساجد حي سيدي سالم. وفي سياق متصل ذكرت مصادرنا بأن عدد من الأئمة بالأحياء الشعبية التي تعرف انتشار كبيرا للجريمة، قاموا بمراسلة مديرية الشؤون الدينية ومصالح الأمن في وقت سابق لإبلاغهم بالتهديدات التي يتعرضون عليها من قبل المنحرفين، إلى جانب تسجيل عدة اعتداءات على مصلين، وذلك بهدف توفير الأمن بمحيط هذه المساجد. كما طرح بعض الأئمة إشكالية السكن بعيدا عن المسجد ما يزيد خطر تعرضهم للاعتداء من قبل المنحرفين تحت تأثير شرب الخمر وتعاطي المخدرات خاصة في صلاة الصبح، مقترحين توفير سكنات وظيفية بكامل المساجد لتفادي وقوع حوادث مماثلة وكذا ضمان تواجد الإمام في كامل أوقات الصلاة.