سجل الأسبوع الأول من هذا الشهر الفضيل عشرات القضايا المتعلقة بإهانة رجال الشرطة والاعتداء عليهم لفظيا وجسديا أثناء تأدية مهامهم، خاصة تلك المتعلقة بمحاربة التجار غير الشرعيين ومنعهم من احتلال الأرصفة.حيث يواجه أفراد قوات الأمن العمومي المنتشرين عبر كامل التراب الوطني خلال شهر رمضان الكريم، متاعب بالجملة ومضايقات وتجاوزات من قبل بعض المواطنين بسبب سلوكاتهم غير الحضارية التي تدخلهم في مشادات كلامية على خلفية رفضهم المثول لقرارات وأوامر الأعوان المسخرين لضمان سلامة وأمن الأشخاص وممتلكاتهم والتي عادة ما تنتهي بتحرير محاضر ضد الجناة ومنه اقتيادهم إلى المراكز الأمنية أين تتخذ كامل الإجراءات القانونية ضدهم إلى هنا تبدو الأمور عادية مقارنة بالأحكام القضائية الصارمة المسلطة في حق المعتدين على رجال الشرطة بالزي الرسمي والأمر غير العادي والذي يتطلب صرامة أكثر التهديدات والمضايقات التي يتعرض لها أفراد هذا السلك خارج أوقات العمل . تجاوزات بالجملة على عناصر الشرطة وصلت حد ترصد تحركاتهم وتهديدهم بالأسلحة البيضاء يتعرض العديد من أعوان الشرطة إلى مضايقات أثناء وخارج أوقات العمل خاصة من طرف باعة الأرصفة في محاولة منهم منعهم من احتلالها بحجز سلعهم وتحويلها على مستوى المقرات الأمنية حيث عادة ما يقابل هؤلاء الباعة القرار الوزاري الذي ينص على محاربة التجار غير الشرعيين بتوجيه كلمات بذيئة لمنفذيه تصل حد الاعتداء الجسدي عليهم وأكثر من ذلك ترصد تحركاتهم ومنه التوجه إلى مقرات سكناتهم وتهديدهم بالأسلحة البيضاء وكانت آخر هذه القضايا تلك التي سجلت بولاية عنابة أين تعرض شرطي لاعتداء من قبل أحد الباعة تقدم إلى منزله الواقع بحي سيدي سالم محاولا ضربه بواسطة سلاح أبيض متمثلا في سيف حسبما أورده شهود عيان بمسرح الحادث الأمر الذي خلف حالة من الفزع والخوف وسط عائلة الشرطي خاصة بعد خروج الأمور عن مسارها.متاعب أفراد الشرطة لا تتوقف مع التجار الفوضويين وبالأسواق الشعبية ووسط المدن وإنما تتعدى ذلك لتشمل تلك التي يتسبب فيها السائقون خاصة على مستوى الحواجز الأمنية نتيجة رفضهم الخضوع وتفتيش الوثائق أو الاعتراض على المخالفات المرورية المحررة ضدهم والعقوبات المسلطة عليهم، هذا ويتعرض أفراد ذات الهيئة إلى اعتداءات عند توقيف أصحاب السوابق العدلية والمجرمين وأثناء أحداث الشغب ما يستدعي توفير الأمن لهم. رجال الأمن بحاجة إلى أمن أمام الاعتداءات المتكررة على رجال الأمن من قبل مواطنين لا يكتنفون بالسب والشتم ويتوصلون حد الضرب واستعمال الأسلحة البيضاء إيداع شكاوى غير مؤسسة وترصد تحركاتهم وتهديدهم وعائلاتهم أضحى من الضروري توفير الأمن لأعوان الأمن لضمان سلامتهم أمام تعرض البعض وإن كان عددهم قليلا ويعد على أصابع اليدين إلى اعتداءات جسدية تترتب عنها أحيانا عجز عن العمل لمدة أيام وأحيانا إعاقة من جهة أخرى يواجه المواطنون متاعب وتجاوزات تركب من طرف بعض عناصر قوات الأمن كتحرير مخالفات مرورية بدون وجه حق أو دفع وتوجيه وابل من السب والشتم للمخالفين ومرتكبي الأخطاء وهي الأمور التي لا يسكن عليها وعادة ما تدخل الطرفين في مشادات كلامية سياسة ينتج عنها إهانة عون قوة عمومية أثناء تأدية مهامها وإهانة هيئة نظامية هذا ويرتكب بعض رجال الشرطة العديد من التجاوزات في حق المواطن البسيط وليستمر الطرفان في تبادل التهم إلى حين. عمارة فاطمة الزهراء