خطر انزلاق التربة يهدد سكان 15 بلدية بالمنطقة الشمالية تشهد عدة بلديات بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، إنزلاقات خطيرة للتربة والطرقات نظرا للطابع الجبلي المميز لأزيد من 15 بلدية، تتربع على مساحة واسعة، وتضم كثافة سكانية تقارب المليون ساكن. شتكى قاطنو العديد من البلديات على غرار قرى بلدية آيت مزال مزادة، قرية أم لعلو ببوقاعة، منطقة زرزو بآيت تيزي، من تسجيل عدة انهيارات خصوصا في الفترة الأخيرة، تزامنت مع تساقط معتبر للأمطار على هذه المناطق المرتفعة عن سطح البحر، وقد سجلت خلالها عدة انهيارات وتشققات في المنازل جعلت قاطنيها يقضون ليال في العراء، موازاة مع تسجيل انجرافات للتربة حملت معها العشرات من أشجار الزيتون وقضت على ثروة غابية هامة، في منطقة تتميز بإنتاج وفير لمادة الزيت والزيتون. ولم يقتصر خطر الانهيارات والتشققات على المنازل والأشجار المثمرة، بل تعداه إلى الطرق الوطنية والولائية، على غرار ما حدث للطريق الولائي رقم 75، بحيث شهد عدة انهيارات أثرت على حركة السير في عدّة مناسبات، بسبب غلق بعض مقاطعه لإعادة إصلاحه على اعتبار أنه شريان حيوي يربط سكان المنطقة الشمالية بعاصمة الولاية والطريق السيّار والمدن الشرقية. وطالب السكان المصالح المختصة بضرورة التدخل وإجراء دراسات جيولوجية على الأرضية والتربة، بغرض ترحيلهم وإيجاد مناطق آمنة لحمايتهم من خطر الموت، في ظل الإنجرافات المتكررة للتربة، تسببت في تعريتها وإمكانية تساقط الحجارة عليهم، في ظل عدم بناء جدران من الإسمنت المسلح للحماية، ما عدا تلك التي تقوم ببنائها مصالح مديرية الأشغال العمومية على مستوى الطريق الوطني رقم 75، إثر تسجيل عدة انهيارات وتشققات ببعض مقاطعه على غرار المقطع المتواجد بقرية زرزور بتيزي نبراهم ومقطع بمنطقة لعبابسة بعين الروى، رصدت ذات المصالح مبلغ مالي يفوق 170 مليار لتهيئته وتزويده بجدران الدعم والحماية على حوافه. كما طالب السكان بضرورة رصد مبالغ مالية لإنجاز جدران إسمنتية أو ترحيلهم إلى مناطق أخرى في أقرب الآجال، في ظل اقتراب موسم التساقط الكثيف للثلوج والأمطار وتزايد مخاطر انجراف التربة والانهيارات العشوائية للمناطق الجبلية.