تواجه نحو 10 عائلات بقرية اث براهم التابعة لبلدية ايت عيسى ميمون دائرة واقنون والواقعة على بعد 15 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، خطر انهيار منازلها بفعل انجراف وانزلاق التربة بعد تسجيل تساقط كميات معتبرة من الثلوج والأمطار، لتعود هذه السنة للواجهة حيث تعيش العائلات في تخوف مستمر. وأكد القاطنون بالمنطقة أن الأمطار التي شهدتها ولاية تيزي وزو في الأيام الأخيرة ازدادت من خطورة الاوضاع، وأضحت منازلهم مهددة بالسقوط بفعل التشققات والتصدعات التي لحقت جدرانها والارضية التي تحتضنها، مستغربين تماطل وتهاون سلطات إزاء هذا المشكل العويص الذي يهدد حياة الابرياء، بالرغم من الشكاوي المتكررة التي أودعوها لدى الاطراف المعنية، إلا أنها لم تأخذها بعين الاعتبار، حيث اكتفت سلطات البلدية على حد تعبيرهم بإجراء دراسة سطحية للمشكلة نظرا لمحدودية امكانياتها المادية في حل هذا المشكل العويص، طالبين من الوالي التدخل من أجل احتواء الوضع وترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل حلول فصل الشتاء تفاديا لحدوث ما لا يحمد عقباه. وأشارت سلطات البلدية إلى أنها قامت بنقل انشغالات السكان لمديرية البناء والتعمير من أجل التدخل ومعاينة هذه السكنات، وإجراء دراسة دقيقة ومفصلة لانجراف التربة الذي ضرب قرية اث براهم، والتي وعدت حينها بالتكفل بالمشكلة لكن مضت عدة سنوات دون أن تتحرك، معرضة بذلك حياة العشرات لخطر الموت المحتم في حالة ما إذا لم تتّخذ الاجراءات اللازمة إزاء الوضع القائم. وتجدر الاشارة إلى أنّ خطر انجراف التربة يهدد عدة مناطق بتيزي وزو، على غرار منطقة عين الحمام، وبلدية عزاقة، تيقزرت واللتان، حيث لا تزال عدة عائلات تواجه هذا المشكل الذي يزداد حدة خلال الفترات الشتوية، وبالرغم من الدراسات الجيو تقنية التي باشرتها السلطات منذ حوالي سنتين إلا أنها لم تتمكن إلى يومنا هذا من احتواء هذه الظاهرة الطبيعة.