"الكنابيست" و"أونباف" يبقيان على إضرابهما بقطاع التربية أكد أمس كل من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابيست" والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أونباف" الإبقاء على قرارهما المشترك بالذهاب إلى إضراب وطني مفتوح لأسبوع متجدد ابتداء من هذا الأربعاء بسبب تأخر الوزارة الوصية في البت النهائي في ملفي الخدمات الاجتماعية وطب العمل إلى جانب عدم رضاهما عن الزيادات الأخيرة المترتبة عن تطبيق النظام التعويضي لعمال القطاع. وفي هذا الصدد قال مسؤول الإعلام في "الكنابيست" مسعود بوديبة في تصريح للنصر أن القاعدة النضالية لتنظيمه النقابي اعتبرت الزيادات الأخيرة في الأجور ضئيلة خاصة عند مقارنتها مع ضعف القدرة الشرائية أمام الزيادات الفاحشة في الأسعار التي التهمت هذه الزيادات قبل وصولها إلى جيوب الموظفين، مؤكدا أن عمال التربية متمسكون بالملفات الثلاثة دون تجزئة، وقال أن الجميع مقتنعون بأنه لا مبرر لاستدعاء المجلس الوطني لدراسة النتائج المتعلقة بتطبيق النظام التعويضي بسبب عدم وجود أي ملموس بخصوص الملفات التي مازالت عالقة. وأكد بوديبة بأنه بناء على طلب القاعدة النقابية "للكنابيست" فإن قرارات المجلس الوطني لهذا التنظيم المتخذة في ال 6 فيفري الجاري، تبقى سارية المفعول ويتعلق الأمر بالدخول في إضراب لأسبوع متجدد ابتداء من يوم الغد. من جهته أعرب المكلف بالإعلام في "الأونباف" مسعود عمراوي في تصريح للنصر عن رفض تنظيمه النقابي لأي تجزئة للمطالب الثلاثة والتأخر في البث النهائي في ملفي الخدمات الاجتماعية وطب العمل. وقال "أن أي تأخر أو تماطل في ذلك ،يستلزم استمرار الإضراب حتى تحقيق جميع المطالب" وأكد أن خيار الإضراب ما زال قائما ولا تراجع عنه إلا في حالة ما إذا ردت الوزارة إيجابيا اليوم على مطلبي الخدمات الاجتماعية وطب العمل اللذين مازالا عالقين .من جهة أخرى ندد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في بيان تلقت النصر نسخة منه "بأسلوب التشهير الذي اعتمدته الوزارة الوصية والحكومة عبر وسائل الإعلام بالإعلان عن الزيادات في رواتب موظفي قطاع التربية، في الوقت الذي يتم فيه التكتم التام كما جاء في نص البيان - عن الزيادات الهامة والمعتبرة التي مست الكثير من الإطارات السامية،" وطالب الحكومة بالتعامل مع جميع الموظفين وفي كل القطاعات بنفس الطريقة. كما سجلت "الأونباف" في ذات البيان غموضا في الزيادات المعلن عنها في أجور موظفي التربية الوطنية، لا سيما منحة الأداء التربوي ( المردودية ) ونسبة منحة الأداء البيداغوجي. الرواتب الجديدة سيتم صبّها الشهر القادم من جهة أخرى تعهد أمس مدير التربية لولاية قسنطينة بصرف الرواتب الجديدة لمستخدمي القطاع مع احتساب الزيادات الجديدة في الأجور في الآجال القانونية في شهر مارس القادم، وقال أن هذه الزيادات تمس كل العاملين المنتمين للأسلاك ال 40 المنتمية للقطاع وبنسب متفاوتة. وأوضح السيد عبد الله علام في ندوة صحفية عقدها مساء أمس أن المخلفات المترتبة عن هذه الزيادات منذ الفاتح جانفي 2008 والتي تتراوح بين 16 مليون سنتيم و41 مليون سنتيم سيتحصل عليها المعنيون على شطرين الأول في نهاية شهر مارس المقبل والثاني في نهاية شهر أفريل المقبل بناء على التفاصيل التي تتضمنها المناشير التطبيقية المنتظر وصولها اليوم إلى مديريات التربية بعد أن انتهت الوزارة الوصية من صياغتها أمس. وفي سياق متصل أشار المتحدث إلى أن مديري الثانويات قد استفادوا من زيادة في الأجور بنسبة 86.96 بالمائة، بمعنى أن المدير الذي كان يتقاضى أجرة شهرية ب 34670 دينارا يصبح راتبه الشهري 64810 دينارا، كما لفت السيد علام إلى أن أكبر زيادة بالنسبة لأسلاك التدريس تتعلق بمعلمي المدارس الابتدائية المقدرة ب 62 بالمائة. على صعيد آخر أشار ذات المسؤول إلى أن الملف المتعلق بتسيير الخدمات الاجتماعية لعمال التربية يوجد في مرحلته النهائية وذكر بهذا الخصوص أن الوزارة ستقترح على الشركاء الاجتماعيين ( النقابات ) صيغتين لتسيير الخدمات الاجتماعية إما عن طريق هيئة مستقلة أو عن طريق الإدارة.