مسيرة طلابية حاشدة لطلبة جامعة العربي بن مهيدي تنديدا بقرار منسوب لوزيرة التربية خرج أمس مئات الطلبة من معاهد وكليات مختلفة بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي في مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من مقر الجامعة وتوجهت بداية لمقر ديوان والي الولاية ثم عاد المحتجون ليتوجهوا إلى مقر مديرية التربية، تنديدا منهم بالقرار المنسوب لوزيرة التربية والتعليم نورية بن غبريت الذي تناقلته قبل نحو أسبوع وسائل إعلامية متفرقة، والذي تكشف فيه بأن عمليات التوظيف المستقبلية ستقتصر على خريجي المعاهد العليا بالقبة وبوزريعة. المحتجون من الطلبة غير المنضمين لأي تنظيم طلابي والمنتمين لمعاهد وكليات الإنجليزية والفرنسية والبيولوجيا وعلوم المادة والتربية البدنية والأدب العربي، رفعوا شعارات متفرقة طالبوا من خلالها السلطات الولائية والجهات الوصية بالعمل على إلغاء قرار الوزيرة، وهو الذي ليس في صالحهم بالنظر لكون مستقبلهم المهني مرتبط بالمسابقات التي تنظمها وزارة التربية. الطلبة الذين لم تمنعهم زخات الأمطار من الوصول بمسيرتهم لمديرية التربية، رددوا طويلا هتافات بعبارات مختلفة أبرزها "الطالب يريد الحق في التعليم" وكذا "يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار" إضافة إلى "طلبة غاضبون للقرار رافضون". المحتجون الذين خلفوا شللا على طول الطريق الذي جابوه بفعل الطوابير الطويلة من المركبات وعرقلتهم لحركة المرور، تنقل وفد منهم لوالي الولاية الذي استقبلهم وطمأنهم بالعمل على رفع مطالبهم للجهات الوصية، وهو القرار نفسه الذي نتج عن اجتماع ممثلي المحتجين بممثل عن مديرية التربية. وكان عميد الجامعة الدكتور أحمد بوراس قد طمأن الطلبة المحتجين برفع انشغالهم لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، داعيا إياهم للعودة لمقاعد الدراسة، غير أن الطلبة أصروا على مواصلة احتجاجهم الذي انطلق بمقاطعة الدراسة ثم التجمهر عند الباب الرئيسي للجامعة ليقوموا بعد ذلك لغلق الطريق الوطني رقم 10 أمام حركة المرور، يليها بعدها تنظيم مسيرة سلمية وتهديدهم بعد المسيرة بتصعيد لهجة الاحتجاجات. ممثلون عن الطلبة كشفوا للنصر بأن توقيفهم للإضراب والاحتجاج لن يكون إلا بعد خروج وزيرة التربية عبر شاشة التلفزيون وتطمئنهم بإلغاء القرار. أحمد ذيب عين البيضاء أولياء تلاميذ ثانوية زيناي ينددون بغياب الأوراق المخصصة للإجابة في أول يوم من الامتحانات ندد أمس أولياء تلاميذ بثانوية زيناي الحاج بلقاسم بعين البيضاء بأم البواقي بغياب الأوراق المخصصة للإجابة بالمؤسسة التربوية في أول يوم من الامتحانات الخاصة بالثلاثي الأول، مبينين بأن أبناءهم التلاميذ اضطروا لمغادرة المؤسسة التربوية والتوجه صوب إحدى المحال التجارية لاقتناء الأوراق. المعنيون وفي حديثهم للنصر، أكدوا بأن أبناءهم تفاجؤوا لحظة ولوجهم للحجرات الدراسية المخصصة لإجراء امتحاني اللغة العربية والعلوم الشرعية بغياب الأوراق المخصصة للإجابة، وهو ما أدى بالتلاميذ إلى التوجه صوب إحدى المكتبات المتواجدة في محيط المؤسسة التربوية لشراء عدد من الأوراق التي قدر ثمن الواحدة منها ب20 دينارا. الأولياء المتحدثون إلينا كشفوا بأن التلاميذ الذين لا يحوزون على أوراق الإجابة انعكست عليهم الفترة التي استغرقوها في شراء الأوراق والعودة للحجرات سلبا، وهو ما دفع بالبعض منه للتأكيد بضرورة تدخل المديرية الولائية للتربية للنظر في القضية وتمكين التلاميذ من أوراق الإجابة بعيدا عن المؤثرات الجانبية التي قد تنعكس سلبا على مردودهم المدرسي. مصدر مسؤول من داخل الثانوية كشف للنصر بأن عدم توزيع أوراق الإجابة على التلاميذ راجع لتعليمات المفتش، هذا الأخير وبحسب محدثنا الذي أمر بالتخفيف على الأولياء ومنع الثانوية من طلب المبلغ المخصص للأوراق في بداية العام الدراسي إلى جانب الامتناع عن طلب المبالغ المخصصة لدفاتر المراسلة وجمعية أولياء التلاميذ. المتحدث ذاته كشف بأن المؤسسة لم تفرض نموذجا معينا لأوراق الإجابة على التلاميذ، وحسبه فحتى الأوراق المزدوجة المنزوعة من الكراريس مقبولة، على خلاف ما ذهب له الأولياء بأن أبناءهم منعوا من استعمال أوراق عادية منزوعة من دفاترهم الدراسية.