كنا نخشى مكان الإقامة أكثر من المنافسين في الكان - كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أمس أن مخاوفه عند إجراء عملية قرعة الكان كانت تنحصر في المدينة التي سيتبارى فيها الخضر، أكثر من خوفه من منافسي منتخبنا الوطني في المجموعة الثالثة التي توصف بمجموعة الموت، معربا بالمناسبة عن ارتياحه للعب في مدينة مونغومو، على اعتبار أن مدينة إيبيبيان لا تتوفر على الظروف المناسبة. رئيس الفاف وفي تدخل له صبيحة أمس عبر أمواج الإذاعة الوطنية أكد بأنه وفريقه اللوجيستيكي العامل معه في غينيا الاستوائية مرتاحون جدا لظروف الإقامة في مدينة مونغومو، وحصر تخوفه في أرضية ميدان التدريب غير المناسبة والمتواجدة في حالة سيئة حسب المعاينة التي قام بها مرافقوه، حيث قال روراوة بأن ملاعب التدريب ليست جاهزة، وقد وعد المنظمون بالقضاء على هذا الإشكال في أسرع وقت ممكن، ما يجعل المنتخبات تجري تحضيراتها واستعداداتها فوق أرضيات مناسبة، وكشف روراوة بأن منظمي كان 2015 التزموا بجلب أرضيات معشوشبة من إسبانيا بداية من الأسبوع الجاري، وما من شأنه تبديد المخاوف وجعل القائمين على شؤون الخضر تنفيذ البرنامج المسطر في أفضل الظروف. وفي سياق متصل أعلنت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) أن الملعب الرئيسي بمدينة مونغومو الذي سيحتضن مباراتي الجزائر الأولى والثانية أمام كلا من جنوب إفريقيا يوم 19 جانفي وغانا يوم 23 جانفي ، ضمن المجموعة الثالثة من «كان» 2015، سيستفيد من أرضية جديدة، علما وأن ملعب مدينة مونغومو يتسع فقط لحوالي أربعة آلاف متفرج، في حين سيتنقل رفقاء ياسين براهيمي إلى العاصمة مالابو لخوض المباراة الثالثة أمام منتخب السنغال يوم 27 جانفي، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول. ومن جهة أخرى جدد رئيس الفاف تأكيده على أن هدف الخضر من المشاركة في كان 2015 لم يتغير سواء بتغير المكان أو المجموعة التي أفرزتها عملية القرعة التي سحبت سهرة الأربعاء الماضي بالعاصمة مالابو، حيث قال:» هدفنا كان وسيبقى يتمثل في بلوغ المربع الذهبي، ووقوعنا في مجموعة توصف بالصعبة لن يدفعنا أبدا لمراجعة الأهداف المسطرة، سيما ومنتخبنا الوطني صار من أقوى المنتخبات القارية»، وذهب روراوة إلى أبعد من ذلك حيث قال:» لقد واجهنا قبل أشهر معدودات في المونديال بطل العالم منتخب ألمانيا ومنتخبات روسيا وكوريا الجنوبية وبلجيكا ولن نخشى اليوم مواجهة منتخبات إفريقية رغم احترامنا لها». سنواجه منتخبات تقنية وسلاحنا روح التضامن ولم يكتف روراوة بالتطرق للجوانب التنظيمية، وعرج بكثير من الحنكة إلى الأمور التقنية البحتة، حيث وفي الوقت الذي أبدى الجزائريين تخوفاتهم من مجموعة الموت، أعرب عن ارتياحه لإفرازات القرعة :»سنلعب أمام منتخبات تقنية تجنح إلى اللعب الجميل، ما سيساعد لاعبينا على تقديم أفضل مردود ممكن، وما يزيد من إيماننا بحظوظنا امتلاكنا فريقا قويا ومتكاملا يتشكل من لاعبين موهوبين سواء تعلق الأمر بالأساسيين أو البدلاء، وهنا أود الإشارة إلى أن نجاح منتخبنا في تحقيق الهدف المسطر مرهون بالحفاظ على روح التضامن والتكامل واللعب بنفس الحافز والجدية التي ميزت المجموعة في مونديال البرازيل». وفي ختام تدخله ألح الرجل الأول في المنظومة الكروية الوطنية بأن منتخبنا مطالب بالتأقلم مع الظروف السائدة في غينيا الاستوائية مستشهدا بالمثل الشعبي القائل «عليك بالإقامة في البيت الذي يوفره لك مستضيفك»، مشيرا إلى أن فلاح كتيبة الناخب الوطني كريستيان غوركوف في بلوغ نصف النهائي سيمنح دعما إضافيا للمجموعة ويجعلها أمام فرصة ترصيع القميص بنجمة ثانية.