منتخبو المجلس الولائي بالطارف يتهمون مسؤولين إداريين بإهانتهم خيمت أمس، أجواء مشحونة بالتوتر على الدورة الدورة الاستثنائية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي للطارف ، المخصصة لدراسة والمصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2015، بخصوص ما وصفه بعض الأعضاء الضغوط التي يتعرضون لها من جهات نافذة و سوء المعاملة التي يقابلهم بها مسؤولو بعض المصالح والقطاعات الإدارية المحلية. المنتخبون اعتبروا تلك السلوكات إهانة في حقهم وفي حق المواطنين الذين يمثلونهم ، قبل أن تتطور الأمور فجأة بانسحاب رئيس كتلة الأرندي الحاج الطاهر زايدي من الدورة، وهذا احتجاجا حسبه على الاهانة التي تعرض لها من قبل مديرة سونلغاز التي رفضت استقباله رغم تقديمه لهويته. و ذكر أنه قصد المؤسسة بغرض تسوية مشكلته الخاصة التي ظلت عالقة منذ أشهر رغم دفعه كل المستحقات المالية على حد قوله. و أشار بأنه ما دام منتخبا ممثلا للشعب، و لا يحترم من قبل المسؤولين فمن الأفضل له تقديم الاستقالة من هذه الهيئة. في حين طالب رئيس المجلس الشعبي الولائي طارق تريدي في كلمته من الوالي التدخل العاجل لوضع حد للممارسات السلبية التي أضحى الأعضاء عرضة لها من قبل بعض المسؤولين أمام رفض استقبالهم ومحاولة ابتزازهم، آخرتلك التصرفات حسب رئيس المجلس سحب منصب نوعي من طبيب عضو بالمجلس يعمل بمستشفى الطارف، راح ضحية تصفية حسابات مع مدير الصحة السابق ذنبه الوحيد نقله لانشغالات المواطنين و كشفه الوضعية التي يعيشها قطاع الصحة. كما أثار الرئيس ما أسماه تعرض منتخبين بهيئته لضغوطات من جهات نافذة وهو الأمر الذي اعتبره بالتصرف الخطير، داعيا إلى وضع حد للاستفزازات وسوء تصرف المدراء مع المنتخبين حفاظا على العلاقة التكاملية بين المجلس والإدارة. من جهة أخرى أبدى الأعضاء تضامنهم مع زميلهم رئيس كتلة الحزب الوطني للتضامن والتنمية غوافرية محمد الذي دخل في إضراب عن الطعام والاعتصام أمام مقر البوابة الرئيسية للولاية موازاة مع انعقاد الدورة ، وهذا على خلفية تبليغه بالقرار الولائي القاضي بغلق مدرسته الخاصة للتكوين المهني، التي تكون حاليا حوالي 150 شابا ببلدية الذرعان موزعين عبر 5 تخصصات، بعد أن قررت مديرية التكوين المهني استرجاع البناية التي يستغلها المعني بحجة أنها ملكيتها، في وقت يقول فيه المعني أنها تابعة لأملاك الدولة، وأنه يستغلها بترخيص من السلطات الوصية منذ سنة 2004. المنتخبون طالبوا الوالي بالتدخل لحل المشكلة الخاصة لزميلهم المضرب عن الطعام بعد تدهور حالته الصحية ، الذي حول للمصالح الاستشفائية بعنابة لتلقي الإسعافات. والي الطارف وفي رده على هذه القضية أشار أنه استقبل العضو المذكور صاحب المدرسة الخاصة للتكوين المهني بمكتبه وقد طلب منه التريث ريثما يجد حلا لوضعيته طبقا للقانون، قبل أن يتفاجا بتلقيه مراسلة من المعني عبر الفاكس يخطره فيها بلجوءه إلى العدالة للطعن في قراره، موضحا بأن الإشكال المطروح الآن قانوني، باعتبار الأمر يتعلق بنزاع، و من ثمة وجب انتظار حكم العدالة في القضية. أما بخصوص تعرض الأعضاء لسوء المعاملة من قبل بعض المسؤولين فقد وعد الوالي بدراسة المشكلة لوضع حد لها في إطار الاحترام المتبادل بين المجلس والإدارة ، ولو أنه اعتبر الحالات المسجلة معزولة ولها مبرراتها. وهو ما أثار غضب المنتخبين الذين رأوا الأمر تحيزا لصالح الإدارة ومن شأنه زيادة تسلطها عليهم والتقليل من هيبتهم واحترامهم . يشار أن الدورة الإستثنائية الثالثة عرفت تأخرا لساعات حيث أخذت أحاديث الكواليس الكثير من الوقت، أمام مطالبة بعض الأعضاء بتعليق أشغال الدورة احتجاجا على الإهانة وسوء المعاملة التي يتعرضون لها.