حجز 55 طنا من قطع غيار مغشوشة مستوردة من آسيا على أساس أنها أوروبية الصنع تمكنت مصالح الجمارك بالتنيسق مع فرق مراقبة تالجودة و قمع الغش التابعة لمديرية التجارة بولاية عنابة، من حجز نحو 55 طنا من قطع غيار السيارات المغشوشة و منعها من الخروج على مستوى ميناء عنابة، و توزيعها على أسواق التجزئة بولايات الشرق الجزائري ،حيث بينّت عملية تفتيش كمية قطع الغيار التي دخلت الميناء خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من السنة الجارية ،أن الوسم الذي تحمله قطع الغيار المستوردة من الخارج لا يتطابق مع فواتير شرائها، إذ أن الوسم يشير إلى أن بلد الصنع أسيوي ، بينما تتضمن وثائق الشراءتأن قطع الغيار مستوردة من دولة أروبية ، و هو ما يعتبر مخالفة قانونية إستوجبت تحرير محاضر مع حجز كمية قطع الغيار التي كانت موجهة للسوق قصد بيعها بأثمان مضاعفة طبقا لمصدرها الأوروبي المزعوم . و ذكرت بعض المصادر أن القيمة المالية لهده المحجوزات تفوق عتبة ال 2 مليار سنتيم ، و لو أن الملفت للإنتباه في هذه القضية هو تضاعف كميات قطع الغيار المغشوشة التي كان بعض المستوردون الجزائريون يعتزمون إدخالها إلى السوق الوطنية، بدليل أن هذه الكمية لم تكن تتجاوز العشرة أطنان خلال العام الماضي على مستوى ميناء عنابة، لكنها تضاعفت بخمس مرات خلال الأشهر الخمس الأخيرة من السنة الجارية، مما جعل فرق الرقابة تكثف من نشاطها الرقابي في محاولة لمواجهة مافيا تهريب قطع الغيار المغشوشة، إضافة إلى السيارات المستوردة دون وثائق.هذا و قد سجلت مصالح مراقبة الجودة و قمع الغش بولاية عنابة منذ بداية العام الجاري إرتفاعا ملحوظا لقضايا إعتماد أساليب الغش و التزوير في الوثائق الرسمية للسلع المستوردة على الخصوص من بلدان أسيوية و أخرى لا تحمل أي دليل عن مكان استيرادها ، حيث تم حجز كميات معتبرة في الأسواق المحلية شملت مواد تجميل و مواد غذائية مختلفة ، إضافة إلى قطع غيار مغشوشة.