ارتفعت ميزانية استيراد قطع غيار السيارات والشاحنات بنسبة 140 بالمائة سنة 2008 مقارنة بسنة 2006. * * * نصف ميزانية استيراد قطع الغيار توجه لاستيراد "إكسسوارات" السيارات والفرامل ولواحقها * حيث بلغت ميزانية استيرادها قطع غيار السيارات والشاحنات، حسب حصيلة تحصلت عليها "الشروق اليومي" من الجمارك الجزائرية، 289 مليون و349 ألف و696 دولار، أي ما يعادل أكثر من 2170 مليار سنتيم لاستيراد أكثر من 43 ألفا و46 طنا من قطع الغيار، 50 بالمائة منها غير أصلية، والمتمثلة أساسا في هياكل السيارات، كادم الصدمات، أحزمة الأمان، أجزاء من هيكل السيارة، كوابل المكابح، علب تحديد السرعة، العجلات ولواحقها، مبردات السيارات، وكوابل السرعة، و"الإكسسوارات" الملحقة بالسيارات، لتغطية الطلب المتزايد على قطع الغيار في السوق الوطنية سنة 2008، بسبب ارتفاع حجم الحظيرة الوطنية للسيارات التي أصبحت تضم 4 ملايين ونصف مليون سيارة، بالإضافة إلى ديناميكية سوق السيارات في الجزائر خلال السنوات الثلاث. * وتمثل ميزانية استيراد "الإكسسوارات" الجمالية الملحقة بالسيارات أعلى حصة ضمن واردات قطع الغيار، حيث تم استيراد ما قيمته 97 مليونا و924 ألف دولار، أي ما يعادل 735 مليار سنتيم، تليها ميزانية استيراد أجزاء "دواسة لومبرياج"، والأجزاء الملحقة بها في المرتبة الثانية، ب 34 مليونا 640 ألف دولار، ثم ميزانية استيراد المكابح ولواحقها ب 20 مليونا و535 ألف دولار، ما يفسر توجه الحكومة نحو إلزام شركات السيارات بفتح مصانع لها في الجزائر لتصنيع قطع الغيار وبعض الأجزاء من السيارات داخل الجزائر. * وتشير جداول الواردات الجزائرية إلى أن ميزانية استيراد قطع الغيار لم تكن تزيد عن 30 ألفا و52 طنا سنة 2006 بقيمة 1176 مليار سنتيم، غير أنها سرعان ما ارتفعت إلى 39 ألفا و37 طنا بقيمة 2102 مليار سنتيم سنة 2007، أي بزيادة تقارب المائة بالمائة، ثم سرعان ما ارتفعت إلى 43 ألفا و46 طنا، بقيمة 2170 مليار سنتيم سنة 2008، بزيادة قدرها 140 بالمائة. * وحسب الأرقام التي حصلت عليها "الشروق اليومي"، فإنه تم حجز 36 حاوية من قطع الغيار المغشوشة خلال السنوات الثلاث 2004 و2005 و2006، تتضمن قطع غيار مقلدة من "ماركات" "كوجيفا، فليو، رونو، بانديكس، وتويوتا، من بينها حجز 18 حاوية تم حجزها بميناء الجزائر العاصمة كانت موجهة لإغراق السوق بصفائح وأسطوانات مغشوشة للمكابح، و"إكسسوارات" مغشوشة للسيارات، ومبردات مغشوشة للسيارات، وشموع الإشعال في السيارات أو كما تسمى "لي بوجي" وكلها مغشوشة كذلك، كما تم حجز حاويتين من نوع 40 قدما كبيرة الحجم في ميناء وهران تحتويان على مصفيات زيوت الشاحنات، قادمة من الصين وتحمل علامة "آس آن في فيي" الجزائرية والشركة الوطنية للسيارات الصناعية، المشهورة باسم "سوناكوم" سابقا. ومن المنتظر أن تقوم الجمارك بإتلاف هذه الكمية، كما تم في ميناء سكيكدة حجز 15 حاوية معبأة بمختلف قطع الغيار المغشوشة منها، في حين تم سنة 2007 حجز كميات هائلة من قطع غيار خاصة بسيارات تويوتا و"بنديكس" و"سي أف أ" و"ريفلكس". * وتأتي الصين في صدارة البلدان التي تمون الجزائر بقطع الغيار المقلدة بنسبة 46.38 بالمائة من المنتوجات المحجوزة خلال سنة 2008 متبوعة بالإمارات العربية، حيث يتم إنتاج حوالي 70 بالمائة من هذه القطع في الصين و69.7 بالمائة في هونغ كونغ وتايوان وأندونيسيا. * وسجلت مصالح الجمارك تراجع حجم المحجوزات من قطع الغيار ولواحق السيارات المقلدة التي تدخل إلى الجزائر سنويا من الصين وأندونيسيا وهونغ كونغ وتركيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية وموانئ من دولة الإمارات التي تعتبر مركزا رئيسيا لإعادة تصدير المنتجات المقلدة القادمة من جنوب شرق آسيا إلى الجزائر، حيث تراجعت الكميات المحجوزة من قطع الغيار المقلدة من 12,25 بالمائة سنة 2007 إلى 83.5 بالمائة من السلع المحجوزة سنة 2008.