الخبازون يبررون أزمة الخبز بنقص حصتهم من الفرينة تعرف عدة مناطق بولاية الطارف، نقصا في التمون بمادة الخبز برره الخبازون بتقليص حصتهم من مادة الفرينة. يشتكى مواطنون نفاذ الخبز من المخابز مع الساعات الأولى للصباح، حيث باتت الكميات التي تنضج لا تلبي الحاجة أمام تزايد حدة الطلب، الأمر الذي دفع البعض التنقل من مخبزة لأخرى، في حين دفعت الحاجة بآخرين إلى إقتناء العجائن لتحضير وجباتهم، بعدما تعذر عليهم الحصول على الخبز بعد غلق المخابز أبوابها مبكرا. لكن الخبز يعرض حسب المواطنين بكميات معتبرة على الأرصفة وفي الشوارع بأسعار تتراوح بين 15دينار و 20دينار على مرأى الجميع، إضافة إلى تحايل بعض المخابز في عرض هذه المادة بأسعار متفاوتة أمام عدم تقيد هذه المخابز بالسعر المرجعي المحدد من قبل الدولة، خاصة الخبز العادي الذي يعرض بين 10دنانير و 15 دينار. وذكر الخبازون أنهم على إستعداد لتلبية كل الحاجيات شريطة تدخل الجهات الوصية من أجل ضمان تزويدهم بالفرينة و بالحصص المطلوبة وبصفة منتظمة ، أما بخصوص إرتفاع أسعار الخبز فقد أوضح الخبازون أن الأسعار مست أنواع من الخبز المحسن نتيجة إرتفاع التكاليف، عدا ذلك فإن الخبز العادي لازال يعرض بسعره المحدد الأصلي. و أقر رئيس فرع إتحاد الخبازين شوقي صايب بضعف تزويد الخبازين بالفرينة بالكميات المطلوبة، رغم نوعيتها الرديئة ، مشيرا بأن كمية الفرينة التي يتزودون بها لا تتعدى حاليا 50بالمائة مقارنة مع الحاجيات، وهو الأمر الذي أرجعه الموزعون إلى نقص هذه المادة في المطاحن. في المقابل أفادت مصادر أخرى أن نقص الخبز ببعض المناطق مرده دخول مادة الفرينة سوق المضاربة، وتهريبها بكميات معتبرة نحو تونس المجاورة. في حين أوضح مسؤول التنظيم باتحاد التجار والحرفيين لولاية الطارف السيد غريب هارون عدم تلقى الإتحاد لأية شكوى رسمية من الخبازين، بخصوص نقص تزويدهم بالفرينة، أمام فيما يتعلق برفع الخبازين لتسعيرة الخبز فقد أشار المسؤول إلى رفع تقارير ومراسلات للوصاية من أجل التدخل لمعالجة القضية وكل المشاكل العالقة الأخرى. فيما قالت مديرية التجارة أن إجراءات اتخذت للتكفل بالمشكلة، و أفادت بأن الخبازين الذين رفعوا تسعيرة الخبز، فقد صدرت في حقهم عقوبات ردعية مع غلق مخابزهم .