نقص في توزيع الحليب ومياه الشرب والخبز تعرف هذه الأيام عدة مناطق بولاية الطارف نقصا في مادة الخبز ،حيث باتت الكميات التي تنضج لا تلبي الحاجيات وسرعان ما تنفد من رفوف المخابز والمحلات التجارية مع الساعات الأولى ، وهو ما سبب متاعب يومية للمواطنين في التنقل من مخبزة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر في هذا الفصل الحار بحثا عن الخبز الذي اختفى بنوعيه العادي والمحسن . بعض تجار المناسبات استغلوا هذه الندرة وقاموا بتحويل كميات معتبرة من الخبز بأنواعه إلى السوق السوداء والذي يتعرض في الشوارع و على الأرصفة في ظروف غير لائقة على مرأى الجميع بسعر 20دينارا للخبزة الواحدة في حين تعرف عديد المخابز يوميا معارك وطوابير طويلة للمواطنين من أجل الحصول على الخبز. وضعية زادت عليها توافد أعداد كبيرة من التونسيين على المنطقة للتزود بالمازوت والذي يعمدون لدى عودتهم إلى اقتناء حاجياتهم من الخبز المحلي الذي دخل قائمة التهريب وهو ما تسبب في نقص هذه المادة ودخولها أحيانا عالم الندرة . وأرجع أحد الخبازين نقص الخبز في بعض الأحيان إلى الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي أثرت سلبا على نشاطهم وكبدتهم خسائر كبيرة ،فضلا عن وجود مخابز تعمل بأقل من طاقتها بسبب عدم تزويدها بالحاجيات المطلوبة من الفرينة، ناهيك عن غلق بعض المخابز لأبوابها في هذا الوقت بعد خروج عمالها في عطلة سنوية والالتحاق بعائلاتهم خارج الولاية لقضاء شهر الصيام معهم . من جهة أخرى تشتكي بعض المناطق بالولاية من نقص كبير في مادة حليب الأكياس وصلت في بعض الأحيان إلى الندرة أمام تزايد الطلب على هذه المادة خاصة للعائلات البسيطة ومحدودة الدخل وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الكيس إلى ما بين 30 و40دينارا أمام ضعف الكميات المخصصة لسد الحاجيات اليومية. وأرجع التجار النقص المسجل في الحليب إلى توقف بعض الموزعين عن النشاط خوفا من تعرض كميات الحليب التي يقتنونها للتلف والفساد جراء الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. إلى جانب ذلك تعرف عديد الأحياء والمناطق تذبذبا كبيرا في التزود بالمياه الشروب أرجعتها الشركة المعنية إلى انقطاعات التيار المتكررة وهو ما سبب معاناة كبيرة للمواطنين مع هذه المشكلة التي دفعتهم إلى جلب المياه من الأماكن البعيدة والآبار المهجورة وشراء المياه العذبة من باعة الصهاريج المتنقلة والتي يبقى بعضها ينشط خارج الرقابة.