الصفراء تفك العقدة وتنعش حظوظها نجح أمل مروانة في فك العقدة وتحقيق فوز جد مهم، على حساب ضيفه دفاع تاجنانت بثنائية نظيفة، في مباراة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ولو أن المحليين حملوا مبكرا مشعل المبادرة، من خلال التنظيم الجيد في الدفاع والاستحواذ على منطقة الوسط. عوامل سمحت للمروانيين بفرض ضغط على منطقة الضيوف، وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس بلعالم. ومع ذلك أبانوا عن إرادة كبيرة، فيما اعتمد الضيوف على الدفاع والمرتدات الخطيرة، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب، ولم يكن ذلك كاف لتجسيد السيطرة، في غياب النجاعة الهجومية، رغم الفرصة المبكرة لعباز(د4)، قبل أن يهدر بوخالفة خطف هدف السبق إثر كرة ثابتة(د9). ومع ذلك، حاول المروانيون الرفع من ريتم الأداء ومواصلة إقلاق سكينة الحارس بلعالم، باللجوء إلى الهجمات المعاكسة السريعة التي كادت أن تثمر لولا تسرع صالح صالح في مناسبتين(د14و19). الزوار، في المرحلة الأولى، وباستثناء فرصتي بوقماشة(د21) وحداد(د29)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا التمركز في منطقتهم، مع تحصين مواقعهم الخلفية بشكل جيد. لكن هذه الإستراتيجية كلفتهم هدفا حمل توقيع المدافع لبلالطة في غفلة من الدفاع الذي بدا مرتبكا ومفككا(د33). هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا فك الخناق المضروب على منطقتهم والقيام بعدة محاولات عن طريق بولعينين وغمراني، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى ختالة إلى غاية نهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من الإصرار على مضاعفة المكسب، من خلال الرفع من نسق الهجومات التي أثمرت إحداها هدفا ثان، عن طريق خاوة برأسية محكمة(د48). وقد حاول أشبال بوغرارة امتصاص حرارة المحليين، حيث كاد البديل هادف هز شباك ختالة لولا نقص التركيز(د55)، قبل أن ينسج على منواله غمراني(د62). بعدها انتعش اللعب أكثر في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي سيما بالنسبة للمروانيين الذين عمدوا إلى اللعب بالاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة حتى نهاية اللقاء بانتصار مستحق للصفراء وهو الثاني منذ بداية الموسم، أنعش به حظوظه في مغادرة المنطقة الحمراء.