الصفراء تطرد النحس وتتنفس الصعداء حقق امل مروانة فوزا مهما بعد مشقة وعناء على مولودية قسنطينة في مقابلة طبعها الاندفاع البدني المفرط في بعض الأحيان والإثارة الكبيرة مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين الذين نجحوا في طرد النحس ووقف النزيف. المباراة وعلى قدر أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن أصحاب الأرض كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة والضغط على منطقة الحارس كيال الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع بخة بواسطة ضربة جزاء استفادت منها الصفراء بعد عرقلة بوتمجت(د10). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها سواكير الذي تسبب في ركلة جزاء حولها بإحكام إبراهيمية ومكنت فريقه من إعادة الأمور إلى نصابها(د11). وفي الوقت الذي فضل الزوار تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية، صعد المروانيون من حملاتهم من خلال نقل الكرة والخطر إلى الجهة المقابلة، غير أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، ونقص الفعالية وغياب النجاعة المطلوبة، رغم فرصة خرخاش(د16)، وأخرى لبولعويدات (د21). الانتشار الجيد لأشبال مشهود رغم ارتباك دفاعهم فضلا عن حيويتهم في وسط الميدان، جعل الأمل يسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة الموك حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك كيال، فيما فوت سواكير على فريقه فرصة مضاعفة النتيجة(د30)، لتأتي الدقيقة (34) التي عرفت بروز المخضرم خرخاش بتوقيعه الهدف الثاني للصفراء بعد عمل جيد من بوتمجت، مؤكدا بذلك علو كعبه. المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للزوار الذين رفعوا من نسق هجوماتهم بقيادة سواكير و براهمية حيث فرضوا ضغطا مكثفا على منطقة المحليين في غياب التركيز، والنجاعة الهجومية، إلى جانب اللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لبراهمية الذي خانته الفعالية في مناسبتين(د49و53). ومع مرور الوقت نجح المروانيون في فك الخناق المضروب عليهم، حيث حملوا مشعل المبادرات، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثمر لولا تصدي كيال ببراعة لمحاولة خرخاش (د55)، قبل أن يهدر بولعويدات فرصة مضاعفة النتيجة (د66). الزوار وفي ربع الساعة الأخير رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة في محاولة لتدارك التأخر غير أنه لا البديل دربال (د70) ولا قذفة سواكير القوية(د74) ولا حتى رأسية براهمية (د75) تمكنوا من اختراق دفاع الأمل إلى غاية نهاية المباراة التي شهدت طرد كيبية في الوقت بدل الضائع من جانب الموك وذلك بفوز صعب للصفراء، واحتجاجات مسؤولي المولودية على قرارات الحكم.