سجلت مولودية سعيدة أول أمس ثالث تعثر لها على التوالي والثاني بعقر الديار، عقب اكتفائها بالتعادل السلبي أمام ضيفها جمعية الخروب، في مباراة كان الجميع يرشح الصادة للظفر بنقاطها، لاسيما في ظل تنقل الزوار مثقلين بالأزمة المالية. هذا التعثر الجديد حرم الفريق من استعادة الريادة ولو مؤقتا، وجعل أنصاره يدقون ناقوس الخطر محملين المدرب مهداوي مسؤولية النتيجة، حيث أعابوا عليه عدم الزج بحنيفي وصديق منذ البداية، وتأخير إقحامهما إلى غاية المرحلة الثانية، كما لم يتقبلوا إخراجه للمهاجم سوداني الذي تألق كثيرا في الشوط الأول، مقابل إبقائه على علي حاجي الذي لم يكن يستطيع حتى الجري، ووصل غضب الأنصار إلى حد مطالبتهم برحيل مهداوي. وبالمقابل اعتبر مهداوي أن فريقه سيطر كلية على المباراة، لاسيما في شوطها الثاني لكن الفعالية خانت مهاجميه وحرمتهم من تجسيد الفرص الكثيرة إلى أهداف، وقد طالب أنصار الفريق بالصبر، مؤكدا بأن المولودية لن تستسلم والمشوار لا يزال طويلا على حد تعبيره، قبل أن يضيف: «لا أعتقد أن المشكل في شخصي لكن إذا استمرت النتائج السلبية فأنا مستعد للرحيل». ومن المنتظر أن تتخذ إدارة المولودية قرارات حاسمة هذا الأسبوع، لاسيما وأن الرئيس بوعرعارة وفر كل الظروف المساعدة والمريحة للاعبين والطاقم الفني على حد سواء، آخرها إقامته لحفل تكريمي على شرفهم ليلة مواجهة الخروب بفندق حمام ربي.