لم تحمل مباريات الجولة الثانية من الرابطة الأولى المحترفة أي مفاجأة تذكر، وهذا بعدما انتهت مجمل اللقاءات بفوز الأندية المستضيفة، على غرار مولودية وهران التي جددت العهد مع الانتصارات على حساب ضيفتها شبيبة بجاية، مثلما كان عليه الحال مع جمعية الخروب التي نجحت في وضع حد للنتائج الإيجابية لاتحاد الحراش خارج قواعده، كما تميزت جولة أمس بمواصلة استفاقة مولودية العلمة التي نجحت في كسب نقاط الفوز بأقل فارق أمام ضيفها شباب باتنة، في حين عجز أولمبي الشلف عن الصمود في داربي الغرب أمام وداد تلمسان وعاد يجر أذيال هزيمة غير متوقعة، في حين واصل وفاق سطيف تقديم عروضه القوية بعدما عاد بنقطة ثمينة من تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، مثلما هو عليه الشأن مع شباب قسنطينة الذي تدارك إخفاقه الأخير في عقر الديار في الجولة الفارطة بافتكاك نقطة التعادل في الخرجة الصعبة التي قادته إلى سعيدة، في حين حافظ إتحاد العاصمة على ريادة ترتيب البطولة بعدما حسم نتيجة الداربي العاصمي الأول لصالحه أمام النصرية، في حين ابتسم الحظ في الداربي العاصمي الثاني لشباب بلوزداد أمام نظيره من مولودية الجزائر. شباب بلوزداد 2- مولودية الجزائر 0 الشباب يفك عقدة “العميد”في 5 جويلية حسم شباب بلوزداد الداربي العاصمي الذي جمعه أمس بملعب 5 جويلية أمام الغريم مولودية الجزائر لصالحه بثنائية نظيفة، سمحت له بالإنفراد بوصافة ترتيب البطولة وتضييع الخناق أكثر عن الرائد إتحاد العاصمة. بداية الداربي كانت قوية من جانب المولودية حيث لم تمر سوى ثلاث دقائق، حتى كاد دوادي أن يفتتح باب التهديف بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات لكنها افتقدت للتركيز اللازم ومرت جانبية، لتتواصل بعدها الحملات الهجومية للمولودية لكن دون فعالية، وفي د15 سجلنا أول تغيير بإقحام المدافع موبي تونغ مكان زميله مغربي الذي غادر أرضية الميدان متأثرا بالإصابة، وهو ما فسح المجال للشباب للعود بقوة والتحكم في مجريات هذه المرحلة، حيث كاد ربيح وعلى إثر مخالفة مباشرة أن يفتتح باب التهديف في د30 قبل أن يبعدها دفاع المولودية إلى ركنية لم تحمل أي جديد، وفي 38 سليماني ينجح في افتتاح باب التهديف لكن الحكم رفض احتسابه بحجة التسلل، وفي د41 عمور ينفذ ركنية داخلية كاد أن يخادع بها الحارس شاوشي، وفي د47 عمور يوزع كرة على طبق ناحية ربيح لكن هذا الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة ليضيع فرصة حقيقية لافتتاح باب التهديف بعدما كان في وضعية سانحة، وهي المحاولة الأخيرة التي انتهى على إثرها الشوط الأول. الشوط الثاني دخله الشباب بقوة حيث لم تمر سو ثلاث دقائق حتى نجح عمور في افتتاح باب التهديف إثر مخالفة مباشرة، بعد التدخل الذي تعرض له من جغبالة الذي تركهم يصارعون بعشرة لاعبين بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه، ومع ذلك حاول لاعبو المولودية العودة في النتيجة لكن حملاتهم الهجومية كانت عشوائية وافتقدت للتركيز اللازم، عكس الشباب الذي نجح في إضافة الهدف الثاني في 87 بواسطة البديل خرباش دقيقتين بعد دخوله بعدما رفع الكرة فوق رأس الحارس شاوشي، إثر مخالفة غير مباشرة نفذها المدافع عبيدات من وسط الميدان، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بفوز مستحق للشباب الذي يواصل عروضه القوية في بطولة هذا الموسم. ش.القبائل 2 - و.سطيف 2 الشبيبة تعود من بعيد في »كلاسيكو« مثير تعادل فريق شبيبة القبائل عشية أمس, بنتيجة هدفين مقابل اثنين أمام وفاق سطيف بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو, وعليه ضيعا الفريقين فرصة الاقتراب أكثر من الرائد اتحاد العاصمة. حيث دخل فريق شبيبة القبائل بقوة في بداية الشوط الأول, وهددوا مرمى الحارس بن خوجة في العديد من المناسبات, وكانت أول فرصة في المباراة عن طريق اللاعب الدولي حسين مترف في الدقيقة الخامسة بعد فتحة من تجار وجدت الحارس السطايفي بالمرصاد, وتوالى ضغط الشبيبة بدون جدوى رغم العدد الهائل من الفرص التي تفنن زملاء حنيفي في تضيعها أمام الشباك, وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر تسجيل شبيبة القبائل لهدف السبق حدث العكس واستطاع حشود أن يفتح باب التسجيل عن طريق قدفة من حوالي 25 مترا, وانتهى الشوط الأول بتفوق أشبال السويسري غيغر. الشوط الثاني دخل فيه الفريق السطايفي بقوة وتمكن عودية من تسجيل الهدف الثاني برأسية جميلة خمس دقائق بعد بداية المرحلة الثانية, وعدها خرج زملاء نساخ من منطقتهم وتمكن حنيفي من تقليص النتيجة برأسية جميلة بعد ركنية ساعد تجار, وبعدها سجل تجار ضربة جزاء في الدقيقة 73 معلنا عن تعديل النتيجة ومنح الشبيبة نقطة ثمينة. ج.الخروب 1- إ.الحراش 0 الحراش فشلت في تأكيد قوتها خارج الديار و»لايسكا« تتنفس حقق فريق جمعية الخروب فوزا مهما عشية أمس بملعب عابد حمداني أمام اتحاد الحراش, وقطع بهذا الطريق أمام أشبال شارف الذين كانوا يبحثون عن الفوز الرابع خارج الديار. وكانت بداية الشوط الأول لصالح أصحاب الأرض الذين سيطروا على مجريات اللعب, وفرضوا ضغطا رهيبا على أشبال المدرب بوعلام شارف الذين اكتفوا بالدفاع في منطقتهم, مع محاولة بناء بعض الهجمات المعاكسة المحتشمة, وحاول بعدها فريق الجمعية الضغط بغية التسجيل إلا أن ذلك لم يتحقق في ظل تسرع مهاجمين الجمعية, وبقيت الأمور على حالها إلى غاية نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني لم يعرف الجديد حيث شهدنا نفس سيناريو الشوط الثاني وحاول الفريق المحلي في العديد من الفرص, لكن الانتشار الجيد لأشبال شارف جعلهم يحافظون على نظافة شباكهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة أين استسلم دوخة لظعط المحليين الذين تمكنوا من تسجيل هدف الفوز. إ.العاصمة 2- ن. حسين داي 0 سوسطارة تفوز وتحافظ على صدارة الترتيب فاز فريق اتحاد العاصمة عشية أمس, في مباراة محلية أمام نصر حسين داي بهدفين مقابل صفر, في مباراة سيطر فيها رفقاء حميتي على كامل أطوارها. وعرفت بداية المرحلة الأولى ضغطا طفيفا من طرف فريق اتحاد العاصمة الذي حاول تسجيل هدف السبق, حيث حاول حميتي في بداية اللقاء بقدفة قوية مرت جانبية وكاد خوالد أن يسجل في الدقيقة ال 20 لولا تدخل الحارس, بعدها عاد فريق النصرية في المباراة وسيطروا على ما تبقى من عمر الشوط الأول لكن دون تجسيد الكم الهائل من الفرص إلى أهداف, وبعدها أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بنتيجة التعادل. أما الشوط الثاني دخل أشبال الفرنسي أولي نيكول بقوة ولم يتركوا الفرصة أمام شبان النصرية, حيث انقلبت الموازين وسجل فريق سوسطارة هدفين وحافظوا بذلك عن صدارة البطولة المحترفة الأولى. و.تلمسان 2- ج.الشلف 1 أسود الونشريس تسقط في تلمسان وتبتعد عن الصدارة فاز فريق وداد تلمسان بهدفين مقابل هدف أمام جمعية الشلف, حيث تنفس قليلا الفريق التلمساني وحرم بدوره فريق الجمعية من الاقتراب من صدارة الترتيب. وكانت بداية المواجهة متوسطة من الفريقين, حيث لم نشاهد فرصا عديدة من الطرفين خاصة الفريق المستقبل الذي اكتفى بلعب الكرات الطويلة مع تكتل لاعبي الجمعية في الخلف, كما حاول زملاء مسعود صنع بعض الفرص عن طريق أشيو وفوفانا لكن دون جدوى, بعدها لم نشاهد شيئا جديرا بالذكر وبقي اللعب مرتكزا في وسط الميدان حتى أعلن حكم المباراة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني عرف بعض الانتعاش في اللعب من الفريقين, حيث تمكن الفريق المحلي من فتح باب التسجيل مباشرة بعد العودة لأرضية الميدان, ولم ينتظر كثيرا الزوار حتى عدلوا النتيجة, لكن بعدها تمكن الفريق التلمساني من إضافة الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة. م.سعيدة 1 - ش.قسنطينة 1 الصادة تضيع نقطة ثمينة والسنافر يحلقون في سماء سعيدة تمكن الفريق القسنطيني عشية أمس, من العودة إلى مدينة الجسور المعلقة بنقطة ثمينة, عكس الفريق السعيدي الذي يواصل نزيف النقاط بملعبه بعد هزيمة القبائل الأخيرة. كانت بداية المرحلة الأولى قوية من الفريقين حيث شهدنا عددا كبيرا من الفرص خاصة من الفريق السعيدي عن طريق حديوش, كما حاول أشبال بوعراطة مباغتته تشكيلة المولودية في ربع الساعة الأول إلا أن يقظة دفاع المولودية حال دون ذلك, واستمر ضغط المولودية المحلية إلا غاية الدقيقة 33 أين تمكن حبايش من فتح باب التسجيل, وكان بإمكان حديوش تعميق الفارق لولا تسرعه دقيقتين بعد هدف زميله حبايش, وأنتهى الشوط الأول بتفوق المولودية بهدف دون رد. الشوط الثاني عرف استفاقة شباب قسنطينة الذي تمكن من تعديل النتيجة مباشرة بعد العودة من غرف حفظ الملابس, واستمرت الأوضاع على حالها إلى غاية نهاية المباراة.