لجان ولائية للتحقيق في أسباب استمرار احتجاجات في بعض البلديات أفادت مصادر مؤكدة ل"النصر" أن لجانا ولائية ،حلت مؤخرا في عدد من بلديات ولاية باتنة، والتي لا تزال تعرف حركات احتجاجية مستمرة سواء من طرف مواطنين أو منتخبين داخل المجالس البلدية على غرار عين ياقوت وتيمقاد والجزار. و حسب مصادرنا فإن لجان التحقيق شرعت في الاستماع لانشغالات ومطالب المنتخبين، داخل المجالس البلدية التي عرفت احتجاجا متواصلا من طرف عدد من المنتخبين، ما عطل سير هذه البلديات. وجاء تدخل السلطات الولائية بإيفاد لجان تحقيق بسبب انعكاس الاحتجاجات المستمرة على سير البلديات التي دخلت في حالة انسداد، نتج عن تعنت الأطراف المتصارعة فيما بين المنتخبين بسبب تبادل الاتهامات وتمسك كل طرف بمطالبه. ومن بين البلديات التي تعرف استمرار الاحتجاج من طرف المنتخبين بلدية عين ياقوت، أين يرفض 10 أعضاء من مجموع 15 يشكلون المجلس قرارات المير، ويتهمونه بالتعسف واستغلال السلطة للانفراد بالقرارات، وقد قاموا بالاعتصام داخل مكتبه مطالبين برحيله، وبرروا ذلك بصدور حكم قضائي ضده في قضية استخدامه شهادة إقامة غير صحيحة، أثناء ترشحه للانتخابات البلدية. وكان رئيس البلدية قد نفى الاتهامات الموجهة له واعتبر بأن لا أساس لها من الصحة، مبررا بدوره ذلك على أن الحكم الصادر ضده ابتدائي وليس بالحكم النهائي، واتهم المير مناوئيه بمحاولة تحقيق مآرب شخصية. وعلى غرار عين ياقوت تعرف بلدية تيمقاد هي الأخرى صراعا قائما بين المير وعدد من المنتخبين، في وقت تعرف فيه بلدية الجزار في أقصى الجنوب الغربي حالة احتقان واحتجاجات يومية من طرف مواطنين أغلقوا البلدية بسبب ما وصفوه تعطل التنمية بالمشاتي الريفية، وعدم نيلها نصيبها من المشاريع. ووضع هؤلاء المواطنون المحتجون المير ومنتخبين بالمجلس البلدي في قفص الاتهام وقد زاد استمرار الاحتجاجات وغلق مقر البلدية من فترة لأخرى في تأزم الوضع بهذه البلدية. ياسين/ع برنامج إضافي لتطوير الأرياف ودعم النشاط الفلاحي استفادت ولاية باتنة من برنامج إضافي في سنة 2014 لتطوير المناطق الريفية والنهوض بالنشاط الفلاحي، يتضمن مشاريع متنوعة تندرج في إطار دعم الدولة لتطوير الأرياف من فتح وتهيئة للمسالك وإنجاز الآبار والحواجز المائية. و كشف مدير المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بباتنة ل"النصر" عن تنوع المشاريع التي استفادت منها الولاية ضمن البرنامج الإضافي الذي تتولى المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية التابعة لوزارة الفلاحة إنجازه، موضحا بأن البرنامج الذي أنجزت نسبة كبيرة منه تتعدى 70 بالمائة يتضمن التحسين العقاري ل215 هكتار، وفتح مسالك ريفية تقدر ب 215 كيلومتر مع تهيئة 293 من المسالك، وتهيئة سدين، وإيصال الكهرباء للآبار عبر 43 كيلومتر من شبكة الكهرباء إضافة لتجهيز 35 بئر عميق وحفر 38 بئر، وتثبيت 1500 متر مكعب من المياه على حواف الوديان، وتصحيح 64 متر مكعب من المجاري المائية، ويتضمن البرنامج أيضا حسب ذات المسؤول غرس 494 هكتار من الأراضي بالأشجار المثمرة وإنجاز 2200 كيلومتر من السواقي، و72 حوض مائي و91 كيلومتر من قنوات جلب المياه. مدير المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بباتنة كشف عن تقدم أشغال إنجاز عديد المشاريع برنامج التطوير الريفي المندرجة ضمن البرنامج الخماسي 2010/2014 خلال السنوات الثلاث الأولى في تسع ولايات شرقية هي باتنة، خنشلة، تبسة، برج بوعريريج، سطيف، ميلة، قسنطينة، بسكرة، الوادي بالإضافة لتمديد الأشغال لولايتي قالمة و الطارف، مشيرا لفتح أزيد من 13 ألف كيلومتر من المسالك الريفية في الولايات المذكورة وإنجاز 310 حوض مائي وحفر 1300 بئر وغرس 3764 هكتار بأشجار غابية، و200 ألف هكتار بالأشجار المثمرة، وأشار ذات المسؤول لتوسيع نشاط المؤسسة لبعث السياحة الجبلية خاصة بمرتفعات شليا بين خنشلةوباتنة بعد إنجاز فندق و شاليهات تحتضن المخيمات. ياسين/ع مستفيدون يحتجون أمام دائرة بريكة صراع خفي بين نافذين بالبلدية و أصحاب الأراضي وراء تعطل السكن الترقوي قام صبيحة أمس، عدد من المكتتبين في برنامج السكن الترقوي المدعم ببريكة ولاية باتنة، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة، حيث اشتكوا من تأخر أشغال إنجاز السكنات التي استفادوا منها، كما طالبوا من المصالح المعنية والسلطات المحلية للبلدية وكذا الدائرة التدخل العاجل للنظر في وضعيتهم. و كشف المحتجون بأنهم دفعوا أقساطا من مالهم الخاص، غير أن هذا المشروع لم ير النور لحد الساعة، و أوضحوا في اتصال مع «النصر» بأن الأشغال كان من المنتظر أن تنطلق منذ شهر أكتوبر من العام الماضي، ورغم مرور أزيد من سنة كاملة فلا شيء تغير. و أضاف المعنيون والذين بلغ عددهم 50 مكتتبا، أن بعض المشاكل والعراقيل البيروقراطية تقف دون انطلاق المشروع، وحسبهم دائما فإن صراعا خفيا بين بعض النافذين في البلدية وملاك الأراضي وراء عرقلة المشروع، بسبب تصفية حسابات ضيقة لا علاقة لهم بها. وينتظر المكتتبون إجراءات وخطوات رادعة من طرف والي الولاية ،الذي طالبوه بالتدخل من أجل إلزام المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع للانطلاق فيه ومباشرة الأشغال. و في سياق الاحتجاج، استقبل رئيس الدائرة ممثلين عن المحتجين، وأوضح لهم بأنه سيتم التكفل بمطالبهم،مؤكدا بأن حقوقهم لن تضيع، وينتظر المستفيدون أن تتجسد تلك الوعود على أرض الواقع وأن يرى هذا المشروع النور في القريب العاجل.