مشاريع هامة لإعادة الاعتبار لأزيد من 54 ألف هكتار من الغابات ينتظر أن تنطلق قريبا الدراسات التقنية الخاصة بإعادة تهيئة أزيد من 54 ألف هكتار من المساحات الغابية عبر العديد من مناطق الولاية. وحسب محافظ الغابات فإن الدراسات المذكورة ستسمح للمعنيين بالوقوف على الإمكانيات التي تزخر بها هذه الغابات، وهذا بغرض إستغلالها من كل النواحي سيما من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية وفي هذا السياق ينتظر أن تعطى الأولوية لإستغلال الخشب والفلين ومختلف النباتات الطبية والعطرية، مع تخصيص مساحة هامة تقدر ب656 هكتارا موزعة على 21 موقعا، سيتم تحويلها إلى فضاءات عائلية في العديد من المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وهذا من خلال منحها للمستثمرين الخواص والجمعيات المحلية قصد إنشاء مركز للترفيه والتسلية. المشاريع المذكورة التي ينتظر أن تنطلق بعد الإنتهاء من الدراسات التقنية ستسمح للولاية بتعزيز قدراتها الانتاجية، وكذا رفع نسبة التغطية الغابية التي تقدر حاليا ب15,42%، مع العلم أن مساحة الغابات على مستوى الولاية تقدر حاليا ب101.000 هكتارا، منها 63.084 هكتارا عبارة عن غابات طبيعية، و37.916 هكتارا عبارة عن غابات إصطناعية وتزخر هذه المساحات بعدة أنواع من الأشجار، يأتي في مقدمتها الصنوبر الحلبي على مساحة 47310 هكتارا، يليه البلوط الأخضر على مساحة 33831 هكتارا، ثم أشجار العرعار على مساحة 8042 هكتارا. وتنتج مختلف هذه الأنواع أزيد من 32.300 قنطارا من الخشب في الدورة الواحدة أي معدل يفوق 2300 مترا مكعبا في السنة، وهذا عبر غابة بوطالب الواقعة جنوب الولاية، كما تنتج أيضا أزيد من 7000 قنطارا من الفلين في الدورة عبر غابة "تامنطوط" الواقعة شمال الولاية، بالإضافة إلى 2000 قنطارا في الدورة عبر غابة بني سليمان. قطاع الغابات الذي استفاد من مبالغ مالية ضخمة خلال المخطط الخماسي الجاري 2010 - 2014، ينتظر أن يحقق عدة أهداف على المديين المتوسط والبعيد، تتمثل أساسا في رفع نسبة التغطية الغابية إلى حدود 17,5%، وتقليص إنجراف التربة من 75 طنا في الهكتار إلى 40 طنا، وكذا فك العزلة عن 140 تجمعا ريفيا، بالإضافة إلى إستصلاح الأراضي على مساحة إجمالية تقدر ب1352 هكتارا، وتوسيع بساتين الأشجار المثمرة إلى 2617 هكتارا، ومن المنتظر أن توفر كل المشاريع المسطرة في المخطط المذكور أزيد من 35000 منصب شغل بين دائم ومؤقت.