كشف، أمس، محافظ الغابات بوهران على هامش اليوم العالمي للتصحر، أن نسبة 60 بالمئة من الأراضي متدهورة بعدما التهمها التصحر الذي أثر بشكل كبير على الغطاء النباتي، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة وذلك لعدة عوامل، منها مناخية وإنسانية مما بات يتطلب وضع استراتيجية عمل لإعادة اعتبار للغطاء النباتي الذي يتكون بالولاية من 75 بالمئة من الأدغال والحشائش و24 بالمئة غابات والتي تشكل مساحتها 45،302 هكتار؛ حيث تم تسطير مخطط وطني للتشجير، بموجبه ستقوم محافظة الغابات بالولاية بغرس وإلى آفاق 2020، مايعادل 20 ألف هكتار بعدما تم التشجير من سنة 2006 إلى هذه السنة 1850 هكتارا، مع إعادة الاعتبار لأشجار الفلين بغرس 150 هكتارا بغابة المسيلة، حيث سيتم غرس كل سنة أيضا من 500 إلى ألف هكتار إلى جانب تهيئة الغابات للتسلية والترفيه على مستوى محور غابة مداغ والمنظر الجميل وعلى مدى 5 سنوات تم تسطير برنامج ولائي لحماية أحواض ضد الانجراف عبر 4 بلديات من مرسى الكبير، سيدي حمادي وأرزيو قديل، هذا بالاضافة الى التشجير وإعادة تشجير الغابات ذات الكثافة الخفيفة والمتدهور، مع تثبيت الكثبان الرملية الساحلية وقد رصد للعملية غلاف مالي يقدر ب 52 مليار سنتيم ضمن البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية لإنجاز مساحات غابية جديدة على مستوى 13 بلدية منها مرسى الكبير وعين البية وبيوة وبوتليليس ومسرغين وحاسي بن عقبة وغيرها، التي ستسمح بخلق 1500 منصب شغل تنفيذا للمخطط الوطني للتشجير ومكافحة التصحر• أما برنامج 2008 فيشمل غرس 1150 هكتارا بها تشجير 300 هكتار إلى جانب غرس 236 ألف شجرة ما بين سنة 2008 الى 2009 ضمن مساحة تقدر ب 1600 هكتار منها 700 هكتار، خاصة بأشجار الزيتون والتي سيتدعم بها الفلاحون على مستوى العديد من المحيطات والأحواض المطلة على السدود، منها سد سيدي حمادي والعنصر ومرجاجو وأرزيو، التي من شأنها توفير ما بين 600 إلى 800 منصب شغل وما بين 2010 إلى 2011 سيتم تشجير 7000 هكتار منها 30 هكتارا، خاصة بأشجار التين الهندي• وفي ذات السياق وفي إطار المخطط الوقائي من الحرائق الذي باشرت فيه المحافظة مبكرا مند 15 ماي نتيجة الجفاف الذي يضرب الولاية وتسجيل 14 حريقا، مس 2 هكتار و94 آرا من المساحات الغابية فقد تدعمت المحافظة بست سيارات من نوع "ستايشن" مجهزة بأحدث المعدات للتدخل والوقاية من الحرائق، هذا بالإضافة إلى تدعيمها بأجهزة راديو لتغطية كل المناطق الغابية التي تم تجنيد بشأنها 130 عونا موسميا يعملون في إطار الشبكة الإجتماعية لحماية محيط الغابات من الحرائق عبر 8 مراكز مراقبة•