تفكيك شبكة جهوية تتاجر في القطع النقدية الأثرية بعنابة استرجعت مصالح أمن ولاية عنابة مع نهاية الأسبوع نحو 90 قطعة نقدية أثرية نادرة تعود إلى العهد الروماني ، و ذلك بعد النجاح في توقيف شخصين إشتبه في ضلوعهما في قضية تهريب الآثار، خاصة منها القطع النقدية . و حسب بعض المصادر فإن مصالح الأمن كانت قد باشرت تحقيقات معمقة في هذه القضية، بعد توقيف أحد الشبان ممن إشتبه في تورطه في عمليات تهريب قطع أثرية، وهو شاب في العقد الثالث من العمر، يقيم بحي سيدي حامد ببلدية العلمة الواقعة على بعد 35 كيلومتر إلى أقصى الجنوب الشرقي من عاصمة ولاية عنابة.و أكد أثناء التحقيق الأولي معه بأنه كان قد عثر على 10 قطع نقدية بأرض فلاحية ملك لعائلته، و هذا عندما كان يقوم بعملية الحرث ،غير أن التحريات قادت الجهات الأمنية إلى تحديد هوية شريك له في هذه العملية. و يتعلق الأمر بشاب في الأربعينيات من العمر، يقطن ببلدية بن عزوز بولاية سكيكدة، مما إستوجب توسيع دائرة الإختصاص لإستكمال مراحل التحقيق، ليتضح بأن هذا الشاب يحوز على نحو 90 قطعة نقدية، كما أنه إعترف أثناء التحقيق معه بقيامه ببيع 70 قطعة نقدية أخرى لأشخاص أبدوا اهتماما بالغا بهذه القطع، وقدموا له نظير هذه القطع الأثرية مبالغ مالية محترمة. الأمر الذي أدى إلى توقيف الشابين في إنتظار إستكمال مراحل التحقيق في هذه القضية، لأن المعطيات الأولية تشير أن الشابين الموقوفين يشكلان عنصرين من شبكة جهوية تتاجر في القطع النقدية الأثرية التي تعود إلى العهد الروماني، لأن هذه القطع تهرب على مستوى الحدود التونسية.