برز المدافع الدولي كارل مجاني بشكل واضح أمس مع أجاكسيو في لقاء كأس فرنسا أمام نادي كوت شود سانت إيتيان حيث ساهم في الفوز العريض لفريقه(0/3) و تأهله للدور الثامن من هذه المنافسة من خلال الوجه الطيب الذي أظهره، كونه لم يجد صعوبة كبيرة في التصدي لحملات المنافس المنتمي لبطولة ما قبل الشرفي. وقد لعب مجاني بذكاء كبير وعزيمة أكبر لنسيان الخسارة المذلة الأخيرة في البطولة على يد سيدان(0/4)، وبالمرة توجيه رسالة لطمأنة الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لتأكيد جاهزيته واستعداده للمشاركة في التصفيات الخاصة ب "كان 2012" .تأهل أجاكسيو وإن كان سهلا إلا أن مدافع "الخضر" لم يدخر جهدا في توظيف كل طاقاته لجعل المباراة فرصة لاستعادة إمكانياته ولياقته بعد الإصابة التي أبعدته عن الميادين، قبل أن يعود تدريجيا إلى مستواه.من جهته أكد رفيق صايفي استعادته للياقته وحرارته، حيث أظهر قدرات كبيرة في لقاء الكأس الذي جمع فريقه أميان بنادي شوني من القسم الشرفي، وأكثر من ذلك أنه كان وراء الفوز الثمين ومعه خطف بطاقة الترشح للدور القادم.مهاجم الخضر السابق الذي لعب 90 دقيقة، لم يبد أي مظهر من مظاهر التعب، فكان في مستوى سمعته من خلال تفوقه في كل الصراعات الثنائية، ناهيك عن التمريرات الدقيقة التي زود بها زملاءه، ونقل الخطر إلى معسكر المنافس، ما جعله ينال رضا وإعجاب مدربه الذي أثنى على خبرته التي أعطت الإضافة المرجوة للقاطرة الأمامية.صايفي برز بسرعته المعهودة ومراوغاته وكذا قذفاته القوية، فضلا عن تألقه في الكرات الثابتة التي سمحت لزميله بيكولا رانيي بفتح باب التسجيل بعد أن لمست الكرة رجل ملياني(د70)، قبل أن يمرر كرة على طبق للبديل جاب الله لمضاعفة مكسب فريقه(د90)، وتحقيق فوز حمل بصمات رفيق صايفي(0/2) الذي صار يشكل ورقة رابحة هامة في الفريق رغم التحاقه المتأخر ونقص المنافسة.وما يجسد هذه القناعة تخصيص موقع النادي حيزا كبيرا لمسيرة صايفي وإسهاماته في إنعاش القاطرة الأمامية، الأمر الذي جعل أسرة النادي تصف قدومه بالصفقة الرابحة التي ستعود بالمنفعة على الفريق الذي تنتظره رهانات كبيرة، للعودة إلى دوري الرابطة المحترفة الثانية.