قدرت مصالح الدرك بقسنطينة قيمة القروض المتحصل عليها من وكالة سيدي مبروك لبنك البركة بقسنطينة عن طريق التزوير ب5،6 ملايير سنتيم، منها أكثر من مليار سنتيم تم الحصول عليها بأسماء وهمية ولم تسدد. حيث تم اقتناء 76 سيارة جديدة بتمويل بنكي وفق صيغة قروض السيارات، ما بين سنتي 2008، 2009، وذلك عن طريق ملفات مزورة احتوت شهادات عمل، كشوف رواتب ووثائق تأمينات غير صحيحة، تمكن أصحابها من الاستفادة من امتياز التمويل رغم عدم توفرهم على الشروط المنصوص عليها قانونا بتواطؤ من داخل البنك ومن أطراف أخرى لعبت دور الوسيط. حيث أفادت مصادر مطلعة على الملف أن هناك أشخاصا تحصلوا على أكثر من سيارة بهذه الطريقة ، وإذا كان هدف معظم المزورين الاستفادة من دعم بنكي للحصول على سيارات جديدة، لا تسمح إمكانياتهم المالية باقتنائها، والتزموا بإجراءات السداد للأقساط الشهرية، فإن عشرة أشخاص عمدوا إلى التزوير وتقديم ملفات بأسماء وهمية بهدف الاختلاس، حيث اختفوا بمجرد إنهاء إجراءات التمويل بنسب تصل إلى 80 بالمائة من قيمة سيارات فخمة و باهظة الثمن، ليختفوا عن الأنظار مسببين خسارة للبنك بمليار و149 مليون سنتيم، وهي قيمة القروض غير المحصلة. للإشارة فإن القضية عالجتها فصيلة الأبحاث للدرك وقد تم تقديم أكثر من مائة شخص أمام العدالة، منهم موظفة ووسيط أودعوا الحبس، فيما وضع ستة موظفين بوكالة سيدي مبروك تحت الرقابة القضائية ، وقد حصل 96 متهما على الإفراج المؤقت بينما لا يزال عشرة متهمين في حالة فرار.