حنون تحذر من تحويل الساحل إلى أفغانستان أخرى وتدافع عن خيارات الجزائر حذّرت لويزة حنون الأمينة العام لحزب العمال من تحول منطقة الساحل إلى أفغانستان أخرى قائلة أن ذلك من بين أهداف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأضافت أن التدخلات الأجنبية في المنطقة إذا كان ظاهرها محاربة الإرهاب فباطنها السيطرة على البترول والذهب واليورانيوم افتتحت أمس بتعاضدية مواد البناء بزرالدة بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر العالمي المفتوح ضد الحرب والاستغلال تحت إشراف الوفاق الدولي للعمال والشعوب ومن تنظيم حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين معا تحت شعار" ضد الحرب والاستغلال"، وقالت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال بصفتها رئيسة الشعبة الجزائرية لتنظيم الوفاق الدولي للعمال والشعوب والجهة المشرفة على المؤتمر في الجزائر في كلمة مطولة ألقتها بالمناسبة أن من أهداف ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حسب دراسة لمركز عالمي مختص في مكافحة الإرهاب تحويل منطقة الساحل إلى أفغانستان ثانية وخداع الرأي العام العالمي. وحذرت المتحدثة في ذات السياق من أن التدخلات الأجنبية في منطقة الساحل إذا ظاهرها محاربة الإرهاب فإن باطنها محاولة السيطرة على الثروات التي تزخر بها منطقة الساحل مثل البترول والذهب واليورانيوم. وأسهبت الأمينة العامة لحزب العمال أمام المشاركين القادمين من أكثر من 30 بلدا من القارات الخمس في الحديث عن القضايا العالمية الراهنة سياسيا واقتصاديا على وجه الخصوص، وقالت في هذا الشأن أن ثلاثة عناصر تحكم في الوقت الحاضر الصراعات عبر العالم هي الشبكات الإجرامية، التجارة والمصالح الاقتصادية والأهداف السياسية ولفتت الانتباه إلى أن المجمعات الامبريالية الصناعية والعسكرية الكبرى تعمل على التغلغل في مناطق النزاعات ببث الفوضى وتشجيعها للتغطية على نهبها لثروات الشعوب. كما دافعت لويزة حنون عن الخيارات التي تبنتها الجزائر لحماية اقتصادها ومقاومة الضغوط الخارجية في هذا المجال قائلة أن "الجزائر أممت ثرواتها بصيغة 51-49 بالمائة لصالح المجموعة الوطنية وفرضت تدابير سيادية في منظومتها التشريعية، وأممت أكثر من 200 مؤسسة وهي تعمل على مراجعة اتفاق الشراكة غير العادل مع الاتحاد الأوربي". وأعلنت لويزة حنون في سياق آخر ميلاد مبادرة نضالية أمريكية- أفغانية في الجزائر تعمل على حمل الإدارة الأمريكية الحالية على سحب قواتها من أفغانستان دون شرط أو قيد، وقد أطلقت هذه المبادرة مجموعة من العمال والنقابيين الأمريكيين والأفغان ينشطون جميعا وفق التراب الأمريكي، ودعمت حنون جميع الدول والشعوب التي توجد فوق أراضيها قوات أجنبية، داعية باسم الوفاق الدولي للعمال والشعوب إلى سحب كل هذه الجيوش والكف عن استغلال ونهب ثروات الشعوب الضعيفة. من جهته دعا عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين شريك حزب العمال في تنظيم المؤتمر العالمي المفتوح ضد الحرب والاستغلال إلى نظام عالمي اقتصادي عادل من خلال سوق مالية عالمي عادلة، وإعادة الاعتبار للوظيفة الإنتاجية والنقابية للعمال في العالم، ووضع حد للنظام الاقتصادي العالمي غير العادل. نشير أن الوفاق الدولي للعمال والشعوب ينظم لأول مرة ندوة من هذا الحجم في الجزائر حيث لم يسبق له أن حط الرحال في بلادنا، وهو تنظيم عالمي يضم مناضلين من مختلف الأحزاب العمالية والاشتراكية ومن النقابات ويناضل من اجل المساواة ومكافحة هيمنة القوى الاقتصادية العالمية الكبرى على الشعوب والدول الضعيفة