طالبت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، الحكومة باتخاذ تدابير أكثر صرامة تجاه الشركات الأجنبية العاملة بالبلاد، لتفادي تكرار السيناريو الذي وقع مع شركة “أوراسكوم تيليكوم” المصرية، على الرغم من أولوية الجزائر في تحصيل الفرع بدل المتعامل الروسي فيمبلكوم، بناء على حق الشفعة الغرب أفرز تنظيم القاعدة في مخابره للسيطرة على ثروات منطقة الساحل واستدلت برفض الشركات المتعددة الجنسيات الترخيص لإنشاء فروع نقابية، زيادة على عدة تجاوزات تستدعي تدخلا عاجلا من الدولة. وصفت المتحدثة الأوضاع الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل، بالسيناريو المعد في البلدان الأجنبية، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية “التي هندست تنظيم القاعدة في أفغانستان وفروعه في البلدان الاستراتيجية”، التي تضم ثروات كاليورانيوم والبترول لتسهيل التدخل وتبريره، عبر عدة مشاريع، كمشروع الشرق الأوسط الكبير وقاعدة “أفريكوم”، وقالت إن الشركات متعددة الجنسيات هناك تضم عددا كبيرا من الجواسيس، الذين يستدرجون المواطنين ويحاولون استغلالهم تحت وطأة الفقر والظروف السيئة، موجهة دعوة ملحة للسلطات العمومية من أجل الالتفات للجنوب الكبير وتفويت الفرصة على الدول الأجنبية “التي تنظر للمنطقة كمسرح لرهانها”، وفق تقارير مناضلي حزب العمال بالجنوب. وعبرت لويزة حنون عن استنكارها للخضوع الذي تظهره بعض دول منطقة الساحل تجاه الدول الأجنبية، الذي من شأنه أن يهدد سكان المنطقة، في إشارة منها إلى مالي وموريتانيا، اللتين نسقتا في أكثر من مرة مع باريس في عمليات عسكرية مشتركة، رغم معارضة الجزائر للفكرة وتأكيدها في أكثر من مناسبة على ضرورة اقتصار التنسيق مع الدول الأجنبية على العمل اللوجستيكي والاستخباراتي فقط. محاكمة مفطري رمضان غير دستورية والإفراج عن منصب مفتي الجمهورية ضرورة طالبت الأمينة العامة لحزب العمال بضرورة إنشاء منصب مفتي الجمهورية لتجنب تكرار ما وصفته بالأخطاء ووضع حد للفتاوى، بعد أن أصبح من هب ودب يدلو في الأمور الدينية، واستدلت بمحاولة بعض النواب إعطاء بعد ديني لمشروع قانون المسنين خلال جلسة مناقشته بالبرلمان. وقالت ضيفة القناة الإذاعية الثالثة، أمس، إن إحالة الشخصين اللذين أفطرا في رمضان على العدالة بمدينة تيزي وزو أمر في غاية الخطورة وانتهاك صارخ للمادة 36 من الدستور. من جهة أخرى، أكدت المتحدثة أن وضع قانون انتخابات جديد يكفل العهدة الانتخابية للشعب كفيل بإنشاء برلمان جيد، وبعد أن وجهت انتقادات كثيرة للبرلمان الحالي الذي وصفته بالمفلس وغير النافع، طالبت بضرورة تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، مضيفة أن مردود العهدات البرلمانية في تراجع مستمر، خاصة بعد استقالة النواب من مهامهم واتخاذهم البرلمان وسيلة لتحقيق أغراض شخصية على حساب مشاكل المواطنين. شريفة. ع .. وتطالب بالإصلاح السياسي وتحرير العهدة النيابية من قبضة البارونات والانتهازيين دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رئيس الجمهورية للعمل على تحقيق إصلاح سياسي يحدث القطيعة مع الماضي وكل ما يرمز إلى المأساة الوطنية، وقالت إن “ تحرير العهدة النيابية في المجلس الشعبي الوطني من قبضة البارونات والانتهازيين يدخل في نطاق هذه الإصلاحات”، التي حسبها، “لحد الآن تأتي كلها في شكل مقترحات من الحكومة، في الوقت الذي كان الشعب ينتظر مبادرات مماثلة من نوابه، الذين يمثل عدد معتبر منهم لوبيات اقتصادية داخل قبة البرلمان ولا تهمه مصلحة المواطن”. أكدت، أمس، لويزة حنون، زعيمة حزب العمال خلال إشرافها على افتتاح أشغال تقييم لوائح المؤتمر السادس للفروع الحزبية بالعاصمة، أنه “مع اقتراب المواعيد الانتخابية تبدأ تحركات بعض الانتهازيين في جميع الاتجاهات، بحثا عن شراء مقعد في البرلمان أو شراء قيادة حزبية ترشحه لهذا المقعد”، ثم تابعت “نحن نكافح ضد الفساد وهذا النوع من الأشخاص غير المرحب بهم، وسنناضل من أجل الإصلاح السياسي وحماية العهدة النيابية”. وأضافت لويزة حنون أن “النقاش داخل الحزب خلال المؤتمر السادس، عزز تماسك صفوفه، عكس التململ الذي تشهده بعض الأحزاب السياسية، كوننا نرحب بالمناضل الحقيقي الذي يبحث عن التمثيل السياسي للفلاح، العامل، النقابي، المتقاعد، النساء والشباب، وليس التمثيل السياسي للبارونات وأصحاب المصالح الشخصية الضيقة”. وبالنسبة للمتحدثة، فإن قانون المالية التكميلي 2010، جاء بالعديد من الإيجابيات، وهي إجراءات وصفتها بالجريئة، وفي مقدمتها قرار الدولة دعم المؤسسات العمومية وإجراءات مكافحة التهرب الجبائي وتحويل العملة الصعبة، وعلقت “ كل هذه الجهود تبذلها الحكومة وحدها في غياب كلي للبرلمان الصائم عن الاقتراحات ودفع بالجهاز التنفيذي لعدم الثقة فيه، كون النواب يصوتون على مشروع وعلى نقيضه في نفس اليوم، ما يعكس مستواه الحقيقي، ليزيد الرئيس من متاعبه بعد تصريحاته الأخيرة حول قانون تجريم الاستعمار”. كما تطرقت المتحدثة إلى ملف المفقودين، وقالت “التعويض حق ومعرفة الحقيقة حق كذلك، ولا أحد يملك الحق في إخفاء الحقيقة “، ثم طالبت بفتح نقاش حول حصيلة تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، التي حسبها، “لا يجب أن يخيف هذا الملف السلطة، كونه سمح بمنع أي تدخل أجنبي وساهم في إعادة تأميم المحروقات، ويتعين معالجة النقائص التي تضمنها، على غرار معالجة مشاكل النساء المغتصبات، عناصر الدفاع الذاتي، الأطفال المولودين في المعتقلات الإرهابية، الذين تم احتجازهم في معتقلات الصحراء ومعطوبي الأزمة من مختلف أسلاك الأمن”. القذافي يريد لعب دور الشرطي في خدمة الاتحاد الأوروبي كما لم تفوت المسؤولة الأولى عن حزب العمال الفرصة، للحديث عن “أطماع الدول الغربية في منطقة الساحل، التي اعتبرتها منطقة غنية بالبترول واليورانيوم”، لتعرّج على الزعيم الليبي، معمر القذافي، الذي قالت بشأنه، “جارنا في كل مرة يفاجئنا بخرجة جديدة لتقسيم الأوطان، وها هو اليوم يطالب ب 5 ملايير أورو، مقابل لعب دور الشرطي في خدمة الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة أمام الأفارقة الذين يفرون من الحروب والمجاعة”.