أعلن مدير النقل لولاية قسنطينة أمس عن مخطط استعجالي لتحسين حركة المرور بقسنطينة واعترف بأن قرارات غير سليمة تم اتخاذها في إطار لجان المرور أدت إلى تأزم الوضع بالمدينة وخلفت أضرارا كبيرة للمواطن. المسؤول أكد بأنه تم تشكيل لجنة خاصة، بأمر من الوالي، أعدت مخططا إستعجاليا لإعطاء مرونة أكبر لحركة التنقلات والسير داخل المدينة قال بأنه سيدرس اليوم في إطار لجنة المرور قبل دخوله حيز التنفيذ، وأضاف بأن المخطط يتضمن 14 قرارا منها، استغلال حضيرة زعموش لتفريغ بعض الشوارع الرئيسية من السيارات وإعادة النظر في عملية التوقف بشارع عواطي مصطفى وتحويلها إلى المنعرجات، كما سيتم استغلال حضيرة تابعة للبلدية بحي باردو كمحطة للحافلات أو سيارات الأجرة مع تنظيم الحركة بهذا الشارع الذي يعد أحد أهم المنافذ إلى وسط المدينة، إضافة إلى اقتراح إعادة فتح بعض محطات سيارات الأجرة التي تم إلغاؤها وتخصيص ثلاث نقاط بوسط المدينة لركوب ونزول الزبائن. كما تقرر رفع السيارات والحافلات المهملة بنقاط مختلفة، والتي يقول مدير النقل، أن عددها كبير و تهيئة محطة سيدي امسيد وتصليح إشارات المرور الأفقية والعمودية وتدعيمها، ولدعم وسائل النقل سيتم تفعيل قطار الضاحية وتكييف برنامج الرحلات حسب احتياجات المواطنين، وهي قرارات يقول المتحدث بأنها سترفع حالة الاختناق التي تشهدها قسنطينة معتبرا طبيعة المدينة من العوامل التي تصعب في مهمة التحكم في الإختلالات لكن المسؤول اعترف بأن عدة قرارات تم اتخاذها في السابق لم تكن سليمة وزادت الوضع تعقيدا بحيث أبعدت الخدمة عن المواطن وخلقت مشاكل كبيرة أكد أنه سيتم تداركها عن طريق المخطط الإستعجالي. مدير النقل قال أيضا بأن ثلث الطرقات الرئيسية يتم احتلالها بواسطة الركن الفوضوي على مدار اليوم، وعن نوعية الحافلات أشار بأنه شرع منذ أشهر في إجراءات تلزم الناقلين بشروط معينة في النظافة ووضعية العربات، ومع اعترافه بعدم ملائمة نسبة من الحافلات الخاصة أكد المتحدث بأن الحضيرة بصدد التجدد وأن المنافسة تفرض على الناقلين التكيف. وقد ندد ممثل الناقلين الخواص بما أسماه بالتحيز الإداري لحافلات القطاع العمومي وقال بأن دخولها الحضيرة أزم الوضع نظرا لكبر حجمها متسائلا عن الأسباب التي تجعل الجهات المختصة تمنح المؤسسة العمومية العديد من الامتيازات، إتحاد النقالين يحمل لجان المرور مسؤولية الفوضى الحاصلة لأنها برأيه أغلقت كل محطات الحافلات ومعظم مواقف سيارات الأجرة بوسط المدينة مخلفة فراغا رهيبا يدفع ثمنه المواطن. فيما اشتكى مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري من انزعاج الخواص من القطاع العام واعتبر انعدام المحطات و الاختناق من أكثر العوامل المؤثرة على مرونة النقل، مشيرا بأن الحافلة أحيانا تستغرق ثلاث ساعات في رحلة واحدة.