خلفت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت الأربعاء الماضي على مدينة الجلفة خسائر مادية وغمرت المياه والسيول127 مسكنا مما اضطر السلطات المحلية إلى إجلاء 42 عائلة إلى عدة مدارس أول أمس، وشكلت خلية أزمة ومخططا للنجدة للتحكم في الوضع وإزالة المياه من جميع أحياء وسط المدينة وبعض الضواحي وكذا فتح حركة المرور امام السيارات. وحسب مدير الحماية المدنية بالولاية فقد تم التحكم في الوضعية بفضل الجهود المبذولة من طرف مختلف المصالح المعنية ومساهمة أعوان الحماية المدنية لولايات كل من تيارت، الأغواط والمسيلة إلى جانب الحس المدني والتضامني للمواطنين. وكان والي الولاية السيد حمو احمد توهامي قد أعطى عقب تشكيل خلية أزمة وانطلاق مخطط النجدة تعليمات صارمة لمختلف المسؤولين خاصة منهم القائمين على قطاع الري لاتخاذ إجراءات ضرورية للوقاية من كافة أخطار انتقال العدوى عن طريق المياه ومنع توزيعها وكذا نقلها وحصر مهمتها فقط على الجزائرية للمياه، ودعا عبر إذاعة الجلفة المحلية المواطنين إلى اتخاذ الحذر والحيطة لتجنب مختلف المشاكل التي قد تنجم عن هذه الوضعية الاستثنائية. من جهة أخرى تم تنصيب لجنة متابعة مشكلة من ممثلي قطاعات الصحة والنشاط الاجتماعي، الحماية المدنية والبلدية وذلك للمتابعة والتدخل في حال حدوث أي طارئ بالإضافة إلى الخلية التي يترأسها الوالي وتضم السلطات المدنية والعسكرية والتي اجتمعت للوقوف على المعطيات الأولى للأضرار التي خلفتها الأمطار واتخاذ الإجراءات اللازمة بمدينة الجلفة التي عرفت انسداد قنوات الصرف الصحي ومجاري المياه. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية كل إمكانياتها لصرف مياه الأمطار وإسعاف المواطنين المتضررين أوالعالقين في أماكن معينة من المدينة، كما تدخلت من جانبها مصالح الشرطة لتنظيم المرور وفتح الطرقات أمام السيارات التي غمرتها المياه.