التماس عام حبسا نافذا للمسحيين الذين حولوا بناية إلى كنيسة بتيزي وزو التمس أمس ممثل النيابة بمحكمة الأربعاء ناث إيراثن( تيزي وزو ) تسليط عقوبة عام حبسا نافذا ضد المتهمين "ي.محمود"،"ر.عبد النور"،"م.ناصر"و"ح.أيدير" المتابعين بجنحة ممارسة شعائر دينية دون ترخيص من السلطات المخولة قانونا وتحويل مسكن إلى كنيسة تنشط بطريقة غير شرعية وجنحة إيواء شخص أجنبي دون علم السلطات. كما تمت المطالبة باقتراح تسديد غرامة ب 20 ألف دينارا للمتهم الرئيسي الذي قام بإيواء شخص أجنبي، فيما تم تأجيل النطق بالحكم في هذه القضية إلى يوم 12 سبتمبر المقبل. المتهمون الأربعة وهم أبناء قرية آث عطلي الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 45 سنة والذين حضروا بفريق دفاع متكون من 6 محامين قالوا لرئيس الجلسة أنهم مسيحيون وأن من حقهم ممارسة الشعائر الدينية المسيحية، وخلال استجواب المتهم الرئيسي "ي.محمود" قال أن المسحيين الذين يقطنون بقرية آث عطلي قاموا منذ سنة 2006 بإيداع طلب لدى اللجنة الوطنية لممارسة الشعائر الدينية ولم يتحصلوا إلى غاية اليوم على أي رد ما جعلهم يضطرون إلى تحويل إحدى البنايات إلى كنيسة رغم أنها تنشط بطريقة غير شرعية وذلك كما أضاف - بسبب التزايد المستمر للمتوافدين إليها من جميع قرى منطقة القبائل وحتى من الولايات المجاورة واعترف المتهم الرئيسي انه هو الذي قام بإيواء بمسكنه القس الفرنسي الذي جاء إلى الأربعاء ناث ايراثن من اجل تدشين كنيسة آث عطلي وأكد هذا الأخير انه يجهل أن ما قام به يعاقب عليه القانون. أما الشهود وهم من سكان القرية من الذين قاموا بتقديم شكوى لدى مصالح الأمن ضد المتهمين فأكدوا خلال استجوابهم أنهم اضطروا إلى تقديم شكوى جماعية بسبب الإزعاج المستمر للمتوافدين على الكنيسة وخاصة الأصوات الموسيقية والغنائية التي تنبعث منها ليلا ونهارا وازداد خوفهم من تعرض أبنائهم إلى عملية غسيل المخ عن طريق تنصيرهم وإبعادهم عن دين آبائهم وأجدادهم. وتعود وقائع القضية التي سبق" للنصر" وان تطرقت إليها بالتفصيل في وقت سابق إلى يوم 12 جانفي الفارط، حيث قام أحد دعاة التنصير بولاية تيزي وزو بشراء مسكن بقرية" آث عطلي "الواقعة على بعد 2 كلم من مدينة الأربعاء ناث ايراثن، هذا الأخير حوّل البناية بعد أن جهزها وأثثها وعلق عليها الصلبان إلى كنيسة رغم المعارضة الشديدة التي أبداها السكان منذ الوهلة الأولى، وتم تدشين هذه الكنيسة غير الشرعية يوم 16 أفريل الفارط بحضور قس فرنسي والذي قام بتوزيع هدايا ثمينة على الأطفال والنساء بغرض تنصيرهم كما أشرف على أداء الصلاة جماعيا تلاه حفل الترانيم والأناشيد الروحية التي دوت أجواء القرية، وهي الوضعية التي أزعجت السكان الذين قاموا مباشرة بالاتصال بالجهات المعنية وأرسلوا عدة تقارير مفصلة لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف ومصالح الأمن بغرض التدخل، ثم قاموا بإيداع شكوى جماعيا ضد هؤلاء الأشخاص الذين أرادوا فرض سلطتهم على القرية وتنصير أبنائهم. تجدر الإشارة إلى أن المئات من المواطنين ومناضلي الأحزاب السياسية قد تجمهروا أمس و أمام مبنى محكمة الأربعاء ناث ايراثن للمطالبة بإطلاق سراح المتهمين. للتذكير فان قضية المسحيين الأربعة بقرية آث عطلي والتي أسالت الكثير من الحبر خلال الأشهر الأخيرة تم تأجيلها ثلاث مرات وهذا بسبب غياب احد الشهود الأساسيين في القضية الذي رأت هيئة المحكمة أن حضوره أساسي لتنوير العدالة.