تأجيل محاكمة المسحيين الأربعة الذين حولوا بناية إلى كنيسة سرية في تيزي وزو قرر أمس قاضي محكمة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو تأجيل محاكمة المسحيين الأربعة الذين حولوا بناية إلى كنيسة تنشط بطريقة غير شرعية إلى يوم 10 أكتوبر المقبل وهذا بسبب غياب دفاعهم المتمثل في الأستاذ مقران آيت العربي. المتهمون الأربعة متابعون بجنحة ممارسة شعائر دينية دون ترخيص من السلطات المخولة قانونا وتحويل مسكن الى كنيسة تنشط بطريقة غير شرعية وجنحة إيواء شخص أجنبي دون علم السلطات.وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر جانفي الفارط عندما قام أحد دعاة التنصير بولاية تيزي وزو بشراء مسكن بقرية آث عطلي ببلدية الأربعاء ناث ايراثن بتمويل من جهات أجنبية، وحوله إلى كنيسة في ال 16 أفريل الفارط بحضور قس فرنسي انتهز المناسبة لتوزيع هدايا ثمينة على أطفال من الجنسين لا تتجاوز أعمارهم العاشرة والذين خضعوا بعد ذلك إلى "عملية غسيل مخ "مما دفعهم للحضور يوميا إلى الكنيسة التي يعلوها صليب خشبي ضخم أين يتم تلقينهم أغاني وترانيم مسيحية قبل أن تقدم لهم شروحات عن معاني كلماتها بغرض تنصيرهم. كما اشرف القس الفرنسي بذات المناسبة والموجود هو الآخر محل متابعة قضائية حسب محاضر التحقيق - على أداء الصلاة جماعيا و أتبع ذلك بحفل للترانيم و الأناشيد قبل فسح المجال لتناول الخمور جماعيا داخل تلك البناية ومبررهم في ذلك أن " الخمر هو آخر عشاء تناوله المسيح" وهو الأمر الذي أثار استهجان وسخط سكان قرية آث عطلي الذين قاموا بتقديم شكوى جماعية لدى مصالح أمن دائرة الأربعاء ناث ايراثن أفضت إلى فتح تحقيق معمق في القضية، و التي كان من المقرر أن يتم الفصل فيها يوم 8 أوت الفارط لكن تم اتخاد قرار تأجيلها الى غاية يوم أمس لتأجل من جديد الى يوم 10 أكتوبر المقبل إلى غاية حضور الدفاع.تجدر الإشارة إلى أن العديد من المتنصرين ومناضلين من الأرسيدي وحركة "الماك" الانفصالية التي يتزعمها المغني فرحات مهني قاموا بتنظيم تجمع احتجاجى بالقرب من مبنى محكمة الأربعاء ناث طالبوا خلاله بإطلاق سراح الموقوفين دون محاكمتهم.