تدريبات بكامل التعداد و مغني يشرع في الركض و ملامسة الكرة أهم ما ميز اليوم السابع من تربص المنتخب الوطني بمرتفعات كرانس مونتانا السويسرية العودة التدريجية لمراد مغني إلى أجواء التدريبات، حيث أن لاعب لازيو روما الإيطالي شارك لأول مرة منذ بداية المعسكر في التدريبات بالكرة، و كان ذلك على هامش الحصة التدريبية التي برمجها الشيخ سعدان مساء أمس الأربعاء، حيث أن مغني تدرب على إنفراد بالركض في الساحة المحاذية لفندق " غولف أند بلاص"، ثم الجري بالكرة. و هو التمرين الذي شاركه فيه أيضا كل من رفيق حليش و رفيق صايفي، مما يعني بأن حظوظ مغني في التواجد مع " الأفناك " في مونديال جنوب إفريقيا تبقى قائمة، و التطمينات التي ما فتئ يقدمها سعدان لمناصري " الخضر " بخصوص الحالة الصحية لهذا اللاعب وجدت طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع. شروع مغني في التدرب بالكرة، لأول مرة منذ إنطلاق تربص سويسرا، كان نتيجة العمل المتواصل الذي قام به الطاقم الطبي المرافق للخضر، و الذي يضم خبراء و أخصائيين من إيطاليا و ألمانيا، في الوقت الذي عرفت الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني مساء أمس على أرضية الملعب الرئيسي " موبرا " بضاحية كرانس مونتانا مشاركة كامل التعداد في العمل الذي سطره الطاقم الفني، و هذا لأول مرة منذ حط " الخضر " الرحال بالأراضي السويسرية. و عمد سعدان إلى توزيع التعداد على أفواج حسب جاهزية كل فوج من الناحية البدنية، حيث خضع لاعبو الساحة إلى تدريبات تتعلق برياضة الكرة الطائرة، و هي تمارين تسمح بتقوية عضلات الذراعين و الكتف، في حين قام الحراس قواوي، شاوشي،و زماموش بتدريب خاص برياضة كرة السلة، لتختتم الحصة التدريبية التي دامت قرابة ساعتين بمباراة تطبيقية بين العناصر القديمة و الوجوه الجديدة التي دعمت تعداد المنتخب بداية من هذا المعسكر. كل المصابين تدربوا وفق برنامج خاص و حالتهم في تحسن مستمر و إذا كان أهم خبر سار هو العودة التدريجية لمراد مغني إلى أجواء التدريبات، و شروعه في مداعبة و ملامسة الكرة و الجري بها، فإن الحالة الصحية لباقي اللاعبين المصابين في تحسن مستمر من يوم لآخر، و قد خصص المدرب الحصة المسائية ليوم أمس لتقوية العضلات بالنسبة لكل من مجيد بوقرة، وهاب رايس مبولحي و كارل مجاني، و ذلك بالسباحة ثم التدرب بقاعة تقوية العضلات التابعة للفندق، و هي أمور تتماشى و البرنامج الذي سطره الطاقم الفني بالتنسيق مع الطاقم الطبي، لأن عيادة " الخضر " في هذا التربص مكتظة، بتواجد ثمانية لاعبين يعانون من إصابات خفيفة. تركيز على الجانب البدني و سعي لتأهيل اللاعبين للمونديال و كان المنتخب الوطني قد أجرى يوم أمس حصتين تدريبيتين، واحدة في الفترة الصباحية خصصت للجانب البدني، و دامت قرابة 90 دقيقة، بينما كانت الحصة الثانية في المساء، بمشاركة كامل التعداد، لأن التشكيلة إكتملت سهرة أول أمس الثلاثاء بإلتحاق مهدي لحسن، و عبد القادر غزال. لكن هذا الثنائي أعفي من المشاركة في الحصة التدريبية للصبيحة، بغرض تمكينه من الإسترجاع البدني، في الوقت الذي خضع فيه كل من عنتر يحي، كارل مجاني، مجيد بوقرة، حسان يبدة، رياض بودبوز و نذير بلحاج لتمرينات خصوصية تراعي الإصابة التي يعاني منها كل لاعب، بينما ظل كل من صايفي، حليش و مغني تحت مراقبة الطاقم الطبي، قبل أن يتحصل سعدان على الضوء الأخضر من أطباء المنتخب للترخيص لهذا الثلاثي بالشروع في تمارين بدنية خفيفة في الفترة المسائية. مع العلم و أن الخضر سيواصلون التدرب بمعدل حصتين في اليوم، و ذلك على مدار أسبوع كامل، لأن المرحلة الثانية من تربص المنتخب قد بدأت، و سعدان يعلق آمالا عريضة على هذا الأسبوع لجعل أغلب العناصر جاهزة من الناحية البدنية لخوض مباريات المونديال، مادام الأسبوع الثالث و الأخير سيخصص للجانبين التقني و التكتيكي، بالشروع في التحضير للمباراة الودية ضد إيرلندا و المقررة في أواخر شهر ماي الجاري.