أكد مساء أول أمس بلندن اللواء البريطاني روبين سيربي أن الجزائر تعتمد مقاربة جد فعالة في مكافحة الإرهاب، والتي يمكن أن تستخدم كنموذج بالنسبة لدول المنطقة وعقب أشغال الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الثنائي للتعاون الجزائري - البريطاني الذي إختتمت أشغاله أمسية الثلاثاء بلندن. صرح المسؤول العسكري البريطاني لوأج أن " الحكومة الجزائرية جد قوية في مكافحة الإرهاب وبريطانيا العظمى جد واثقة في مسعاها"وأضاف اللواء سيربي عضو بالوفد البريطاني الذي شارك في هذه الاشغال ومستشار الوزير الأول في مجال مكافحة الإرهاب لمنطقة شمال إفريقيا أنه " بالنسبة لبريطانيا فإن الجزائر تملك خبرة كبيرة ونحن نقدم دعمنا الكبير للحكومة الجزائرية في كفاحها ضد القاعدة بالمغرب العربي". كما أبرز الخبير إستعداد بريطانيا إلى تقديم تعاونها " في كافة المجالات لاسيما في المجالات التي يملك فيها البريطانيون" تجربة كبيرة" و" كفاءة مؤكدة موضحا أن " ما نريده هو تقديم خبرتنا في المجالات التي إعتدنا التحكم فيها وعلى سبيل المثال إكتشاف المواد المتفجرة". وقال اللواء البريطاني " نحن على قناعة بأن مشكل القاعدة هو مشكل يخص جميع دول المنطقة (الساحل) وعلينا مساعدتهم بالطريقة التي يرغبون فيها والتي يرون أنها أكثر نجاعة". ووصف هذا اللقاء المنظم على مدار يومين ب" الودي والمتفتح والمميز بكثير من الثقة" مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي لهذه الأشغال يتمثل في إقامة حوار على مستوى عالي بين بريطانيا والجزائر في المجال الإستراتيجي والمتمثل في مكافحة الإرهاب". وتمثل الهدف من أشغال الإجتماع الثاني لمجموعة الإتصال الثنائية للتعاون الجزائري - البريطاني في مجال مكافحة الإرهاب والمسائل الأمنية المجاورة المنظمة يومي الإثنين والثلاثاء بلندن في هيكلة الحوار والتشاور بين الجزائر والمملكة المتحدة حول مجمل المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب.