قطر تحمل آمال العرب بعد طول انتظار وترقب دقت اليوم ساعة الحقيقة لمعرفة اسم البلد الذي سيستضيف مونديالي 2018 و 2022 ، وفق عملية تصويت ستجري في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في زيوريخ السويسرية. وستكون كامل المسؤولية ملقاة على عاتق أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا المدعوين للإدلاء بأصواتهم لاختيار البلدين المضيفين، ولا شك أن الفضيحة الأخيرة التي هزت عرش الكرة العالمية نتيجة اتهام عضوين بالرشوة لشراء صوتيهما عند عملية التصويت ، ستخيم على الأجواء اليوم، سيما بعد تقليص عدد الأعضاء من 24 إلى 22 باستبعاد النيجيري أموس أدامو والتاهيتي رينالد تيماري. وعلى غرار دورة 2010 أين حملت جنوب إفريقيا آمال وطموحات القارة السمراء، تدخل دولة قطر اليوم السباق لنيل شرف احتضان مونديال 2022من أوسع أبوابه، ولتجسيد حلم العرب ومنطقة الشرق الأوسط تحدت قطر عمالقة العالم في اللعبة، ومعهم ظروفها المميزة من مناخ وكثافة سكانية وجغرافيا وحداثة عهد بكرة القدم، حيث واجهت ارتفاع درجة الحرارة بالبلد والتي تعد أبرز مشكلة قد تعيق طموحاتها بضمان تكييف الملاعب وخفض درجة حرارتها إلى حدود 19 درجة مئوية بغض النظر عن مستوى الحرارة خارج أسوار الملاعب، على أن يتعدى الأمر إلى ميادين التدريب وباقي الأماكن المفتوحة. ومع امتلاك حامل آمال العرب بنى تحتية ضخمة لا ترى قطر في صغر مساحتها أي عائق، حيث أن ذلك برأي القطريين سيقرب المسافات بين الملاعب وسيسهل على الجمهور والحضور متابعة أكثر من مباراة في يوم واحد. كما وعدت دولة قطر بإنشاء ملاعب مذهلة لم يسبق أن شيد مثيلها في العالم أجمع، و أبرزها سيكون ملعب "لوسيل" المحاط بالماء والذي يتسع لأكثر من 86 ألف متفرج، ومن المقرر أن يحتضن هذه التحفة الفنية مباراتي الافتتاح والنهائي إذا ما قدر لقطر استضافة البطولة. ويمثل الملعب الذي سيتم تشييده بمدينة لوسيل في الجزء الشمالي من الدوحة, واحدا من بين أثني عشر ملعبا تم تخصيصها من قبل قطر لاستضافة كأس العالم 2022 وكلها لاتبعد عن وسط الدوحة بأكثر من ساعة واحدة مما سيمكن جمهور البطولة من مشاهدة مباراتين على الأقل في اليوم الواحد وهو آخر الملاعب التي كشفت النقاب عنها لجنة ملف قطر 2022. ويعكس الملعب الذي صممته شركة فوستر للهندسة المعمارية المشهورة عالميا وشركائها، مختلف عناصر التراث القطري بما في ذلك الشراع التقليدي وسيكون بمثابة نموذج مستقبلي للملاعب الرياضية في سائر دول المنطقة. وتم تصميمه بحيث يمكن تفكيك سقفه وهو أحد المنشآت ال (12) التي سيتم فيها استخدام تقنيات التبريد الصديقة للبيئة مما يهيئ ظروفا مناخية مثلى لهذه الملاعب بدرجة حرارة تبلغ 27 درجة مئوية. كما أن موقع الملعب سيتيح للظل الانتشار في جميع أنحائه. واستنادا إلى آخر التقارير الواردة من مراكز صنع القرار فإن الصراع قد ينحصر اليوم بين قطر والولايات المتحدة وبدرجة أقل استراليا ، ما يعزز حظوظ الملف العربي في حال بقاء قطر وأمريكا في السباق النهائي على اعتبار أن الثلاثي الآخر(اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا) سيصوت لفائدة القارة الصفراء. علما وأن قطر تدخل سباق اليوم على خلفية إخفاق عربي في 2006 أين خرج المصريون بصفر "تاريخي" وإخفاق مغربي في الدورة السابقة التي عاد شرف احتضانها للقارة السمراء.