أفراد الجالية بليبيا يطلبون تكفل الدولة بنقل الجثامين وتسوية مشكلة معادلة الشهادات الجامعية طالب أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالمقاطعة القنصلية في طرابلس بليبيا الدولة الجزائرية بالتدخل لدى السلطات الليبية من أجل رفع رسوم الإقامة و التنقل من و إلى ليبيا و تكاليف الدراسة والاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية. كما طالب أفراد الجالية في تدخلاتهم خلال لقاء جمعهم يوم الأربعاء بكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله من سلطات بلادهم الحصول على تسهيلات لاقتناء السكن لصالح المواطنين الراغبين في العودة إلى وطنهم والتكفل بنقل جثامين الموتى إلى الجزائر وفتح مركز ثقافي جزائري في طرابلس إلى جانب مطالبة بعض الطلبة تسوية مشكلة معادلة الشهادات الجامعية. وبخصوص الخدمات التي تقدمها مصالح القنصلية العامة - بحسب ما أشار إليه ذات البيان - عبر المتدخلون عن ارتياحهم لنوعية هذه الخدمات وأشادوا بحسن المعاملة التي يتلقونها من الشعب الليبي. وفي رده على هذه التدخلات عبر كاتب الدولة عن ارتياحه لهذا النقاش "الصريح والثري" الذي يعبر - كما قال - عن التمسك و الارتباط العميق لأبناء الجالية بوطنهم الأم، مطمئنا الحضور على التزامه بنقل انشغالاتهم إلى الحكومة الجزائرية والسعي لإيجاد الحلول الملائمة للقضايا التي طرحت وفي ذات السياق أبلغ كاتب الدولة الحضور استعداد السلطات الليبية لرفع رسوم الإقامة و التنقل و تكاليف التمدرس طبقا للاتفاقيات الثنائية و توصيات اللجنة التنفيذية في دورتها الأخيرة و الترخيص لتأسيس جمعية جزائرية كفضاء لطرح انشغالات الجالية على السلطات الليبية. و في هذا الإطار - كما جاء في البيان - و تلبية لرغبة الجانب الليبي وجه كاتب الدولة خلال ذات اللقاء الذي تم بحضور سفير الجزائر بليبيا، عبد الحميد بوزاهر و القنصل العام بطرابلس عمار عوار نداء للحاضرين للإسراع في إنشاء رابطة للجزائريين المقيمين بليبيا كخطوة أولى لإحصاء الانشغالات و المساهمة في تقديم بعض الحلول و إبلاغها للإدارة الليبية المعنية تحت إشراف ممثليتنا الدبلوماسية و القنصلية وقد تقدمت مجموعة من الشباب خلال هذا اللقاء بمشروع مكتوب لتأسيس رابطة الجزائريين المقيمين بليبيا وتكوين مجموعة عمل لإثراء هذا المشروع وتجسيده في أقرب الآجال بمتابعة سفير الجزائر بليبيا. كما لاحظ السيد بن عطا الله أن الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا والمقدر عددها بنحو 10 آلاف نسمة تعد اقل الجاليات المغاربية عددا و هي تتميز بنوعية عنصرها البشري حيث يساهم ثلاثمائة (300) إطار من مختلف التخصصات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجماهيرية الشقيقة وجدد كاتب الدولة في الأخير التزامه بتقديم التسهيلات الإدارية لكل المواطنين الجزائريين الراغبين في العودة إلى الوطن، مؤكدا أن زيارته لليبيا تعبر عن مدى اهتمام السلطات العليا الجزائرية بانشغالات هذه الجالية وبخصوصياتها. وكان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج قد استعرض مع أمين شؤون الهجرة والمغتربين باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي صالح علي رجب علي الريشي انشغالات الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا.