الفوز على "الصام" للمصالحة ومحو آثار الإخفاق في الكأس تستعيد مولودية باتنة عند استضافتها ملعب المحمدية كافة عناصرها المصابة على غرار بلعيدي، زقرير، يعقوب و زغيدي، حيث يراهن مدربها جمال بن جاب الله على هذه المباراة لمحو آثار الإقصاء المر من منافسة الكأس، ومعه الوجه الشاحب الذي أظهره الفريق، ما جعله محل انتقادات لاذعة من قبل الأنصار. كما يعتبر بن جاب الله موعد اليوم بمثابة فرصة للمصالحة مع أنصار "البوبية" وتجديد العهد مع الانتصارات، حيث ركز أكثر على الجانب البيسكولوجي لوضع اللاعبين في حالة نفسية ملائمة، مع تفعيل خط الهجوم الذي تنتظره تحديات كبيرة في هذه المقابلة. وحسب ذات المدرب فإن عدم تماثل اللاعبين المصابين للشفاء وغياب عليلي بداعي العقوبة، أخلط حسابات الطاقم الفني، واضطره لإحداث تغييرات من حيث المناصب والرسم التكتيكي، مبرزا أهمية اللقاء وقيمة الرهان، معتبرا في ذات الوقت الفوز أكثر من ضروري للتخلص من الإحباط واستعادة الثقة المفقودة ولو أنه يدرك بأن المنافس كثيرا ما سبب متاعب لفريقه رغم مشاكله الداخلية. من جهة أخرى نجح الرئيس زيداني في امتصاص غضب الأنصار وطمأنتهم على مستحقاتهم التي ظلت تتصدر مطالبهم وانشغالاتهم في الآونة الأخيرة، في وقت أبدت الإدارة تمسكها بموقفها الرامي إلى عدم القيام بأي انتداب "الميركاتو" والاكتفاء بالتعداد الحالي رغم النقص النوعي. هذا ويرتقب أن يقاطع الأنصار مباراة اليوم للتعبير عن تذمرهم إزاء الإقصاء من الكأس، وقلقهم من سياسة زيداني بخصوص عملية الاستقدامات.