انعدام سوق بالجملة يلهب أسعار الخضر والفواكه تشير التقارير الخاصة بإنتاج المحاصيل الفلاحية بأن ولاية جيجل منتجة للخضر بامتياز على مدى الفصول الأربعة وقع ذلك فأسعار الخضر في الأسواق التجزئة بلغت حد السقف بسبب عدم التحكم في دواليب التسويق والتخزين انعدم سوق للجملة فإنتاج الخضر المقدر حسب مديرية المصالح الفلاحية قد فاق 1.5 مليون قنطار من مختلف الخضروات التي تم زراعتها على مساحة 6000 هكتار منها أكثر من 600 هكتار لزراعة الخضر المحمية أي بزيادة 19 بالمئة عن الموسم الفلاحي للعام الماضي إلى جانب توسيع رقعة الزراعة البلاستيكية من خلال استغلال 37 هكتار جديدة فضلا عن اعتماد السقي المركز الذي مس 124 هكتارا وحفر ما يفوق 95 بئرا ووجود 9 غرف للتبريد. هذه العوامل المناخية والمكننة والعتاد الفلاحي المساعدة على استغلال مساحات جديدة لإنتاج مختلف الخضروات التي أصبحت متوفرة على مدار السنة بأسواق التجزئة لبلديات الولاية لم تؤثر على بورصة الأسعار لأن 80 بالمئة من إنتاج مزارع الولاية من الخضر يسوق خارج الولاية، لكن أكثر المنتوجات الفلاحية من الخضر تسوق سوق الجملة بشلغوم العيد قبل عودتها إلى تجار ولاية جيجل عبر العديد من الوسطاء وهنا يدخل هامش الربح لكل وسيط قبل أن تصل إلى المستهلك بسعر مضاعف خمس مرات عن سعرها لدى المنتجين حيث أن الفاصوليا الخضر تباع حاليا من طرف المزارعين ب 30 دينارا لنجدها في أسواق جيجل ب 200 دينار أما الفلفل الحلو فيقدر سعره لدى الفلاحين ب 50 دينار في حين يباع في أسواق التجزئة ب 150 دينار وهو ما يعني من خلال هذه العينات أن الوسيلة الوحيدة لتخفيض أسعار الخضروات هو التعجيل في إنجاز سوق الجملة بجيمار بلدية الشقفة.