سكان أرض بلحرش يقطعون طريق المدينةالجديدة علي منجلي قام أمس سكان أرض بلحرش بمنطقة عين الباي بقسنطينة بقطع الطريق المؤدي إلى مدينتي علي منجلي والخروب احتجاجا على إصابة طفل في حادث مرور بالقرب من المطار، مطالبين بالحد من أخطار الطريق و أيضا بالغاز والماء والتهيئة. الحادث وقع صباح يوم الأربعاء في حدود العاشرة عندما كان الطفل بلحرش يوسف البالغ من العمر سبع سنوات بصدد قطع الطريق باتجاه الحي، قادما من مدرسته الواقعة بحي الطرق الأربعة، لتصدمه سيارة مما استدعى نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة وإخضاعه لعملية جراحية قبل أن يوضع في مصلحة الإنعاش، وهو ما دفع بالسكان وهم تقريبا من عائلة واحدة، إلى الاحتجاج بالخروج في اليوم الموالي إلى الشارع تنديدا بما يسمونه بتجاهل السلطات لمطلب وضع معبر للراجلين أو نقطة دائرية تمكن من الوصول إلى الحي في أمان وخاصة الأطفال المتمدرسين. وقد كان الاحتجاج، الذي تواصل لأزيد من ساعتين، فرصة لطرح مطالب أخرى تتمثل في التزويد بالغاز والماء والتهيئة، حيث استغرب من تحدثنا إليهم إسقاط الحي من مختلف المشاريع رغم وقوعه بمحاذاة مطار محمد بوضياف وبمدخل المدينةالجديدة، وأكدوا أنهم يعيشون ظروفا صعبة في ظل انعدام أبسط المرافق، رافضين ما قيل سابقا بشأن بناياتهم التي وصفت من طرف الولي السابق بأنها فوضوية، حيث أشاروا بأنهم ملاك للأراضي ومن حقهم الإقامة فيها، وأنهم وجهوا أكثر من نداء بشأن المطالب لكن الجهات المعنية تجاهلتها وتركتهم عرضة للأخطار والمعاناة. مشكل عبور الطريق السريع يعتبر الهاجس الأكبر للسكان الذين أكد بعضهم بأن حالتي وفاة سجلت السنة الماضية لأنهم يعبرون الكتل الإسمنتية الفاصلة للاتجاهين ذلك أن السلطات، برأيهم، أصرت على خلق المنفذ القديم، وقدر ممثلون عن السكان ضحايا إنفجارات قارورات الغاز بخمسة قتلى معتبرين عدم استفادتهم من الغاز والماء إجحافا في حق 200 عائلة. رئيس بلدية الخروب اعترف بوجود خطر على سكان حي بلحرش وقال أنه تقرر إنشاء نقطة دائرية تمكن من دخول الحي وتسمح بالتحرك الآمن للسكان وأكد بأن النقل المدرسي متوفر لكن في الصباح والمساء وان الضحية عاد إلى المنزل خارج أوقات عمل الحافلة، أما عن باقي المطالب أضاف المير بأن الوالي السابق قرر إزالة الحي وهو ما حال دون برمجة أي مشروع. وقد تدخلت مصالح الدرك لفتح الطريق في حدود الثالثة زوالا بعد أن أحدث غلقها اختناقا كبيرا امتد إلى أسفل حي زواغي ووعدت بالعمل على تأمين الطريق.