طمأن مدير الري بقسنطينة سكان الولاية حول التزود بمياه الشرب بعد العطب الذي أصاب القناة الرئيسية الممولة لقسنطينة انطلاقا من سد بني هارون، حيث حدد المتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بمقر المديرية نهار اليوم الأربعاء كأجل لعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي. مدير الري السيد رابح صافي أكد أن العطب وقع بالحدود الإقليمية لولاية ميلة وبالضبط بالقرب من تقاطع الطريق الوطني مع الطريق السيار شرق غرب على بعد 5 كيلومترات من واد العثمانية، وقد نتج العطب حسب المتحدث بعدما أوكلت مديرية الأشغال العمومية بميلة أشغال تحويل مسار القناة الرئيسية الممونة بالمياه ولاية قسنطينة عن مسار الطريق السيار شرق غرب لأحد المؤسسات الخواص والتي لم تقم بعملها على أحسن وجه، مما أدى إلى انفصال في القناة الرئيسية ذات قطر 1400 ملم والتي بها تدفق يصل إلى 1500 لتر/ثانية، مما تسبب في إغلاق القناة واللجوء إلى إجراءات احترازية لتمويل سكان قسنطينة خاصة بعدما وقع اضطراب في توزيع الماء على مستوى بلدية عين سمارة، الخروب، المدينةالجديدة علي منجلي و70 ? من مدينة قسنطينة. مديرية الري لجأت لاستخدام الشبكة القديمة للمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطة العثمانية الممونة من سد حمام غروز بتدفق يقدر ب600 لتر/ثانية لتزويد سكان أحياء بوالصوف ووسط المدينة، في حين سيتم الاستعانة بالآبار المجاورة للخروب لتزويد سكان هذه البلدية التي تعتبر ثاني أكبر تجمع سكاني بقسنطينة بعد المدينة الأم. المشكل طرح نفسه حسب مدير الري بالمدينةالجديدة علي منجلي، ناحية المطار، المستشفى العسكري والأحياء الجامعية المجاورة له، والتي لا تصل إليها الشبكة القديمة حيث لجأت المديرية لتزويد هذه المناطق باستخدام 11 شاحنة صهريج. السيد رابح صافي أكد أن الأضرار التي وقعت بالقناة التي دشنها رئيس الجمهورية سنة 2007 ستتكفل بإصلاحها الشركة الصينية التي أنجزتها وأن التكاليف ستتحملها المؤسسة الخاصة التي أحدثت العطب.