رمد العيون ينتقل من المدارس إلى البيوت ظهر التهاب العين الفيروسي أو الرمد هذه الأيام بعدد من مدارس ولاية قسنطينة التي انتقل منها إلى البيوت ، لتتسع بذلك رقعة المرض و تطال كل الأعمار لعدم الالتزام بالاحتياطات الضرورية. أخصائيون بالطب المدرسي بقسنطينة و بالرغم من أنهم اعتبروا الإصابات المسجلة هذا العام محدودة و لا تدعو للخوف، إلا أنهم اعترفوا بتسجيل أكبر عدد منها خلال الشهر الماضي بالمدارس، فمثلا من بين 8 حالات سجلت طوال الفترة الممتدة من شهر جانفي 2010 إلى غاية اليوم بأحد المؤسسات التربوية، 4 منها سجلت في شهر نوفمبر باعتباره من بين الفترات التي يرتفع فيها معدل الإصابة. أما عن الإصابات في أوساط الأشخاص الراشدين فقد التقينا بالبعض منهم ممن أكدوا بأنهم حملوا الفيروس من أبنائهم أو إخوتهم الصغار بالبيت، فقد قالت مصادرنا الطبية بأنه كان بالإمكان تفاديها بالالتزام بالاحتياطات الضرورية، موضحة بأن الرمد عبارة عن التهابات فيروسية تصيب العينين، وقابلة للعدوى بشكل كبير، وتنتقل من إنسان إلى آخر عبر اليدين، والمنشفة، والمناديل، والتصافح. وهو ما يستلزم عزل المريض و الابتعاد عن التجمعات الكبيرة، غير أن مجتمعنا لا يزال يتهاون في الأخذ بالثقافة الوقائية التي تعتبر خير من العلاج. ويرجح بعض الأطباء سبب تكاثر و انتقال المرض إلى الطقس وذلك بفعل التقلبات المناخية التي تميز هذا الفصل بالتحديد. فيما يعتبر البعض الآخر أنه قد يكون فيروسا ينتقل عبر الهواء أو عن طريق الرياح التي تحمل معها كميات كبيرة من الأتربة تصيب مباشرة العين الحساسة خاصة. فضلا عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة مثلما حدث قبل ثلاث سنوات بقسنيطنة مما استدعى تدخلا و متابعة جادة من قطاع الصحة للحد من انتشار المرض الذي يعتبر احمرار العين و إفراز الدمع من أهم أعراضه. و يشرح أخصائيو طب العيون أن الرمد هو عبارة عن التهابات في منطقة الملتحمة التي تبطن الجفون، ثم تنعكس تلك الالتهابات على سطح العين، لتكوّن ثلاثة أنواع من الرمد هي الرمد الصديدي (بكتيري) ويؤدي إلى تكوّن قروح، والرمد الحبيبي (فيروسي) ويؤدي إلى تكوّن حلمات وتليفات و أخيرا الرمد الربيعي، مشيرين إلى أن النوعين الأولين هما من أخطر أنواع الرمد لكونهما يسببان فقدان البصر.