"أوصيكم بالجزائر خيرا " “أوصيكم بالجزائر خيرا فهي تحبكم"، هكذا خاطبت المجاهدة جميلة بوحيرد حوالي مئتين من المواطنين الذين حضروا إلى فندق السفير بالعاصمة للتعرف عليها. و قالت الفدائية التي تعرضت لتعذيب من قبل الاستعمار وحكم عليها بالاعدام قبل أن يحول إلى حكم بالسجن مدى الحياة ، للحضور " كم تحبكم الجزائر وعليكم أن تحبوها فهناك من لا يحبها " ثم قالت بتأثر شديد "ثورتنا عظيمة لا استطيع وصف عظمتها " وسط تصفيق حار من الذين حضروا لسماع كلمتها و حفل تكريمها.و أبدت المجاهدة تفاؤلها بمستقبل واعد للجزائر بالقول " إن هذي البلاد التي أعطت عبان رمضان والعربي بن مهيدي وكريم بلقاسم وغيرهم ستنجب مثلهم".و قصت على الجميع لحظات من جلسة محاكمتها ثم إصدار الحكم عليها بالاعدام رفقة الشهيد طالب عبد الرحمن وكيف تقبلت هي ورفيقتاها جميلة بوباشا وجميلة بوعزة الحكم بصدر رحب ، "كنا نقهقه بصوت عال وتمكنا من إغاضة القضاة الذين نظروا في قضيتنا" قالت جميلة بوحيرد البالغة من العمر 75 عاما ، و أضافت بتأثر لم انس في حياتي الشهداء و أبناء الشهداء .. لم أنس الجزائريين. و نالت المجاهدة في الحفل الذي حضره مجاهدون كبار ووزراء سابقين و مقاومون صحراويون و معجبون بها تكريما خاصا رغم رفضها ظاهرة التكريم .وقامت هي شخصيا بتكريم مناضلة فرنسية من اصدقاء الثورة هي جاكلين قروج وزوجها.و رافق دخولها إلى قاعة الندوات بالفندق فرقة زرنة وسط تصفيق من الحاضرين ،في تسلل كثيرون إلى إليها بين الصفوف لأخذ صور معها .رئيس بلدية الجزائر الوسطى الذي رعى الحفل، قال انه من الصعب الحصول على استجابة من المجاهدة المعتكفة ببيتها من الاستقلال إلا ما نذر، لأنها حسب قوله ترفض البروتوكولات و حفلات التكريم.