قرر اتحاد الأطباء العرب التكفل بعلاج المجاهدة ،جميلة بوحيرد، التي سبق أن أعلنت أنها لا تملك تكاليف علاجها من بعض الأمراض التي تعاني منها، حسب ما أعلن عنه، مدير العلاقات الخارجية باتحاد الأطباء العرب، جمال عبد السلام. وذكر عبد السلام ، في تصريح إعلامي ، للقدس برس أنه أجرى الاتصالات اللازمة لاستقدام بوحيرد التي تبلغ من العمر 74 عاما إلى مصر وعلاجها على نفقة اتحاد الأطباء العرب. وفي سياق متصل، أوضح أن اتحاد الأطباء العرب ينتظر ردا من المناضلة على عرضه لعلاجها باعتبارها رمزا للنضال العربي ضد الاحتلال الفرنسي لتحرير الجزائر. وكانت بوحيرد قد أطلقت قبل أيام نداء استغاثة لعلاجها لمساعدتها في دفع تكاليف علاجها بالخارج من عدة أمراض تعاني منها وعلى رأسها مرض القلب. وتعتبر المناضلة بوحيرد المولودة في حي القصبة بالجزائر العاصمة عام 1935، رمز من رموز النضال العربي ضد نير الاستعمار، والتحق بالعمل الفدائي في العشرينيات من عمرها ، وكانت أولى المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، وأصبحت المطلوبة الأولى قبل أن يلقى القبض عليها عام 1957 بعد إصابتها برصاصة في الكتف. وتعرضت بوحيرد لأقسى أنواع التعذيب كي تشهد ضد زملائها في المقاومة الجزائرية، ولما يئس الفرنسيون من نزع اعترافها حكموا عليها صوريا بالإعدام. إلا أن ردود الفعل الدولية الغاضبة جعلتهم يخففون الحكم إلى السجن المؤبد، فقضت ثلاث سنوات مسجونة في الجزائر وسنتين في فرنسا، قبل أن يطلق سراحها عام 1962 بعد استقلال الجزائر.