لجنة الانضباط تشرع في دراسة ملفات المعارضين شرعت أمس لجنة الانضباط المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في النظر في ملفات القياديين المعارضين للأمين العام الناشطين ضمن الحركة التقويمية لمسار الحزب في وقت يزداد فيه عدد القسمات والمحافظات الملتحقين بهذه الحركة التقويمية. رفض عضو المكتب السياسي للآفلان المكلف بالإعلام الاتصال قاسة عيسي التعليق على اجتماع لجنة الانضباط المركزية أمس، واكتفى بالقول في اتصال هاتفي به أمس أنها هيئة مستقلة تجتمع اليوم وغدا ولديها برنامج خاص ورئيس ومقرر وهي تقدم نتائجها للأمين العام الذي سيقدمه بدوره للهيئة التابعة لها - أي اللجنة المركزية، وأعطى الانطباع بأن اجتماعها عاد وليس من اجل دراسة قضية القادة المعارضين للامين العام، بينما قال مصدر مطلع من الحزب أن اجتماع أمس خصص لدراسة حالة المعارضين.وقد فرضت قيادة الحزب نوعا من التعتيم على عمل لجنة الانضباط إذ يقول المكلف بالإعلام وأعضاء المكتب السياسي الآخرين أن اللجنة مستقلة وهم لا يتدخلون في عملها وبالتالي ليس من حقهم التحدث عنها بينما يتهرب رئيسها من الإدلاء بأي تصريح ويرمي بالكرة في مرمى المكتب السياسي، مع أن الجميع يعلم أنها خاضعة للامين العام ومكتبه السياسي.وأضاف ذات المصدر أن عبد العزيز بلخادم يحضر لدورة اللجنة المركزية المقررة في 23 من الشهر الجاري وقد كلف لجنة الانضباط المركزية التي يرأسها عمر وزاني احد المحسوبين على بلخادم بدراسة ملفات المنشقين خاصة القياديين منهم أمثال الوزير الهادي خالدي والوزير السابق محمد الصغير قارة الناطق الرسمي باسم الحركة التقويمية لمسار الحزب وتحضير الملفات الخاصة بهم لطرحها أمام أعضاء اللجنة المركزية الاسبوع المقبل. وبرأي مصدرنا فإن عبدالعزيز بلخادم أمر لجنة الانضباط المركزية في وقت سابق بعدم التسرع وبالتالي عدم إصدار أي حكم بشأن قارة والخالدي وزملائهم من قادة الحركة التقويمية إلى غاية اتضاح الأمور أكثر، وقد لعب الأمين العام على وتر التأجيل والتمييع إلى غاية ضبط الأمور داخل اللجنة المركزية والتحضير جيدا للدورة المقبلة التي ربما ستتخذ إجراءات صارمة ضد المعارضين إذا سبق لبلخادم أن قال في عدة مناسبات أن من يريد طرح أي انشغال عليه التكلم داخل الهيئات الرسمية للحزب. في المقابل اعتبر محمد الصغير قارة لجنة الانضباط واجتماعها لا حدث وقال في اتصال به أمس انه لم يعد يضع هذه الهيئة في حسبانه أبدا، وبالنسبة لمحدثنا فإن القيادة الحالية للحزب لم تعد من أولويات ولا من اهتمامات الحركة التقويمية لمسار الحزب التي تعمل في الوقت الحاضر في الولايات مع المحافظات والقسمات وهي تكسب يوميا العديد منهم، كانت آخرها 40 قسمة تابعة لمحافظة وهران قد أعلنت أول أمس التحاقها بالحركة التقويمية في عملية وصفت بضربة قوية لجناح عبد العزيز بلخادم بالنظر للثقل الذي تمثله محافظة وهران.ويقول المصدر سالف الذكر انه إذا ما اتخذت الانضباط أي قرارات عقابية ضد قادة الحركة التقويمية فإن ذلك سيعتبر قطيعة نهائية بين الطرفين، في وقت وصلت فيه الأمور عمليا إلى القطيعة ونقطة اللارجوع.