محمد الصغير قارة ينفي استلام أي استدعاءات ويشترط حضور الصحافة استدعى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، لقاء وطنيا للمحافظين والمشرفين على تجديد الهياكل ومكاتب القسمات، لتقييم العملية التي اتسمت بفوضى عارمة عبر معظم المحافظات وتسليم تقارير لجنة الانضباط، التي طعنت حركة التقويم في مصداقيتها على لسان ناطقها الرسمي، محمد الصغير قارة، في تصريح ل”الفجر”، فيما قال عضو المكتب السياسي سابقا، سعيد بوحجة، إن تفعيل أدوات المؤتمر التاسع الأخير، كفيل بوضع حد لأزمة الحزب. يلتقي الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، غدا الاثنين، بفندق الرياض سيدي فرج، ب”محافظي الحزب عبر كامل ولايات الوطن والإطارات المشرفة على عملية تجديد الهياكل والمكاتب القاعدية لجبهة التحرير الوطني”، لتقييم العملية التي كانت سببا في زعزعة استقرار الحزب سواء من خلال الفوضى الذي صاحبتها أو من خلال حرب البيانات التي كانت تصدرها بعض القسمات والمحافظات. وحسب مصادر حزبية، فقد تلقى الأمين العام، إلى غاية أمس، أزيد من 1005 تقرير مفصل عن عملية تجديد مكاتب القسمات عبر كامل الولايات، في انتظار تسليم البقية اليوم. ومن المنتظر أن تسلم لجنة الانضباط، التي يقودها البرلماني محمد الوزاني، تقريرا مفصلا حول ما يعرف بحركة التقويم والتأصيل التي يقودها كل من الوزير الهادي خالدي ومحمود خوذري، إلى جانب ناطقها الرسمي البرلماني محمد الصغير قارة، الذي قال في تصريح ل “الفجر”، إن “ تصريحات بلخادم الأخيرة بخصوص التقويميين غير مسؤولة”، وأضاف بخصوص لجنة الانضباط أنه “مطعون في استقلاليتها وعملها”، وحجته في ذلك “أن القانون الأساسي للحزب ينص على أن لجنة الانضباط يجب أن تكون حرة ونزيهة وتعمل في سرية تامة، وليست أداة من أدوات المكتب السياسي والهيئات التنفيذية للحزب”، وتساءل عن أسباب عدم استجابة اللجنة “لتصريحات بعض القياديين حول ما يعرف بالمسار الثوري، وإلحاحها على إحالة وزير التكوين المهني، الهادي خالدي والمتحدث، محمد الصغير قارة”. وأوضح الناطق الرسمي لحركة التقويم والتأصيل، محمد الصغير قارة، أن الأعضاء لم يتلقوا حتى الآن أي استدعاءات من لجنة الانضباط، مجددا اشتراط أعضاء حركته مثول كل من الأمين العام وعضو المكتب السياسي، عبد الحميد سي عفيف، أمام لجنة الانضباط، مقابل حضور الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة، وأضاف “زيادة على ضمان التغطية الصحفية للحدث”. من جهته، قال سعيد بوحجة، عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام بالحزب سابقا، في تصريح ل “الفجر”، إن تفعيل أدوات المؤتمر بكل موضوعية بما فيها لجنة الانضباط وتطبيق القانون الأساسي للحزب، كفيل بإنهاء الأزمة الحالية وعودة المياه الى مجاريها، وأكد أن لجنة الانضباط قد حددت اجتماعا ثانيا لها يوم 29 من الشهر الجاري، من أجل استكمال عملية التحقيق والنظر في ملفات الأعضاء الذين تقرر إحالتهم أمام لجنة الانضباط، وهما الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة، وتحديد التهمة المنسوبة إليهما بعد استكمال عملية دراسة الملفات. واستبعد سعيد بوحجة، إصدار لجنة الانضباط لقرارات نهائية دون الاستماع إلى الأعضاء الذين أحيلت ملفاتهم والإطلاع على التقارير التي سيقدمونها، وأضاف “لا أعتقد أن يتم إصدار قرارات قاسية أو ردعية في حق محمد الصغير قارة، والهادي خالدي”، لكون لجنة الانضباط تتمتع بالاستقلالية وليست تابعة سياسيا إلى الأمانة العامة للحزب، وقال “زيادة على ذلك، هؤلاء الأعضاء عبروا عن أفكارهم لتصحيح الأوضاع، وليس لإلحاق الضرر بالحزب”.