الوالي يشكل لجنة لتسوية وضعية العقارات السكنية أعلن والي قسنطينة أمس خلال زيارته للتجمعات السكنية الثانوية المحيطة ببلدية الخروب عن تشكيل لجنة يرأسها مدير التنظيم و الشؤون العامة مهمتها تسوية الوضعيات العالقة للعقارات السكنية في تجمعات المريج و عين النحاس و حي علوك بالبعراوية و واد حميميم. اللجنة تضم في عضويتها ممثلين عن مديرية التنظيم و الشؤون العامة للولاية و ديوان الترقية و التسيير العقاري والوكالة العقارية الولائية و مديرية أملاك الدولة.مصدر مسؤول بولاية قسنطينة قال أن المشكلة المتعلقة بعدم وجود تسوية قانونية للممتلكات العقارية السكنية في تلك التجمعات السكنية قلل من جاذبيتها رغم توفرها على مختلف المرافق و الخدمات و الهياكل.الوالي قرر بمناسبة الزيارة القيام بدراسات للتهيئة العمرانية و الحضرية لتلك التجمعات السكنية بغية تأهيلها و جعلها مناطق للتوسع العمراني مستقبلا بوضع برامج سكنية فيها، و توفير ما يحتاجه السكان في تلك التجمعات من هياكل و مرافق خدماتية، و كذا وضع برامج سكنية من برنامج ولاية قسنطينة في تلك المناطق و التجمعات السكنية التي تتوفر على الكهرباء و الغاز و تحتاج طرقات بعضها للصيانة كما تتطلب تنشيط حركية وسائل النقل بها للاستجابة للمطالب الملحة للسكان التي رفعوها في وجه الوالي خلال زيارته أمس.كما طالب سكان بقية التجمعات السكنية التي شملتها الزيارة بتوفير خدمات النقل و تحسينها لكونها النقطة السوداء الأكثر تأثيرا على حياتهم اليومية في تجمعات سكنية بعيدة عن مركز بلدية الخروب التي يتبعونها إداريا أو عن قسنطينة مقر الولاية و قد وعد الوالي بتوفير خدمات النقل بالمستوى المطلوب في تلك التجمعات التي ينظر إليها كمدن صغيرة ناشئة سوف تمنح أجزاء معتبرة من العمليات التنموية بالولاية و تصير مدنا كاملة بعد عدة سنوات.سكان التجمع السكني الريفي قادري قرب مقر فرقة التدخل لقوات الدرك الوطني بالطرق الأربعة اشتكوا حرمان تجمعهم السكني من خدمات غاز المدينة و بقائهم يعتمدون على قارورات غاز البوتان بينما لا تبعد عنهم المدينةالجديدة علي منجلي سوى بعدة كيلومترات وقد وعدت السلطات بتزويدهم بمصدر الطاقة المطلوب لتمتين تواجدهم في تلك السكنات الريفية التي تم بناؤها لصالحهم بعد إزالة بيوتهم القصديرية في مزرعة قادري المجاورة.تسوية الوضعية القانونية للعقارات السكنية في التجمعات الثانوية سوف ينشط من حركة العقار التجارية و يجعل من تلك الممتلكات العقارية عوامل جاذبة للاهتمام بالمناطق الهامشية، التي ظلت عقاراتها كبقرة اليتامى لا تباع و لا تشترى لسنوات طويلة مما نجم عنه ركود قاتل في حياة السكان الاقتصادية و الاجتماعية.