طلب والي قسنطينة أمس خلال زيارته لمدينة ماسينيسا الجديدة على الضاحية الشرقية لمدينة الخروب بتكليف مكتب دراسات للقيام بعملية تقسيم المدينة التي تم إعمار الجزء الأول منها فقط ب 10 آلاف ساكن، و ذلك بغرض تسهيل مهمة تسييرها و التكفل بإنشغالات المواطنين فيها. كما رافع الوالي لصالح توسيع التجمعات السكانية الثانوية بدل القيام ببناء مدن جديدة عملاقة تصير عملية تسييرها ثقيلة و مكلفة و لا تتوفر الجماعات المحلية حسب تصريحات الوالي خلال الزيارة على الكفاءات البشرية و المادية لتسيير المدن الكبيرة.الوالي قال أن عملية جديدة في ذات السياق ستنطلق بعين النحاس على مقربة من صومعة ماسينيسا الأثرية بالخروب و سيتم بناء مجمعات سكنية متكاملة فيها.وأضاف أن مدينة ماسينيسا فيها الكثير من النقائص و ان السلطات تولي عناية كبيرة لعملية إعادة التأهيل على أساس أدوات التعمير الجديدة و قد تم إقتراح تقسيم المدينة إلى 10 وحدات جوارية و توسيع تجمعات صالح الدراجي و عين النحاس.البرامج السكنية التي تنوي السلطات دعمها تتمثل في السكن المدعم الذي يعتبر الصيغة المثالية البديلة للسكن الإيجاري و فيها لا يدفع المواطن سوى قسطا بسيطا من القرض البنكي الذي يستفيد منه في هذا الإطار بنسبة فائدة 01 بالمئة حسبما أقرت السلطات العمومية.مشيرا إلى تعليمات الوزير الأول بتركيز التنمية على محور الطريق السيار شرق غرب و لذلك فقسنطينة تركز على تنمية المناطق الثانوية من تجمعاتها السكنية القريبة من المحور المواصلاتي الأضخم في البلاد.وأضاف أن الفائدة منعدمة حينما نبني مدنا كبيرة بمئات الآلاف من السكان ثم نعجز عن جمع القمامة فيها وعن تهيئتها عمرانيا أوعن توفير المناخ المناسب للمقيمين من حيث توفير وسائل الخدمات الضرورية، و لذلك أمر الوالي المؤسسة العمومية للنقل الحضري بمدينة قسنطينة بفتح خطوط نحو ماسينيسا بعد الشكاوي المتكررة من السكان الذين لا يجدون وسيلة للنقل نحو أماكن عملهم بقسنطينة.كما طلب الوالي من السكان تنظيم انفسهم في جمعيات للأحياء حتى تتمكن السلطات من مساعدتهم و قال أنه لا يستطيع فعل شيء لصالح المواطنين ما بقوا بعيدين عن المشاركة في تحديد الاولويات و رسم خطط العمل التي تنفذها السلطات العمومية المحلية لفائدتهم.الوالي في نهاية جولته زارغابة المريج و أبدى الرغبة في ترقيتها لتصير فضاء و متنفسا للعائلات من خلال دفتر شروط يفرض إحترام البيئة و المحيط الغابي و إقامة بناءات خشبية داخلها و ربطها بالطاقة الكهربائية و الغاز.