الجزائر ستبحث مع فرنسا مسألة تشديد منح "الفيزا" قال كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج السيد حليم بن عطا الله أمس أن الجزائر ستبحث مسألة تشديد فرنسا لإجراءات منح "الفيزا" للرعايا المغاربيين خلال المفاوضات القنصلية التي سيجريها البلدان في وقت لاحق. واعتبر السيد بن عطا الله في تصريح القناة الإذاعية الثالثة أن توصيات الوزير الفرنسي للداخلية والهجرة القاضية بتقليص عدد تأشيرات الإقامة قصيرة المدى الممنوحة للجزائريين وتشديد الشروط المتعلقة بذلك "واضحة للغاية". وأضاف أنه "قد تم الإعلان أن المغاربة ومن ثمة الجزائريين سيواجهون مزيدا من الصعوبات في الحصول على تأشيرات إقامة قصيرة المدى. ويرى السيد بن عطا الله أن للجزائريين وللمغاربة دوافع مشروعة للتنقل إلى أوروبا، مؤكدا أن مسألة تأشيرات الإقامة قصيرة المدى بالغة الأهمية بالنسبة لملايين الجزائريين والمغاربة ذوي النوايا الحسنة، مشيرا إلى أن هذه المسألة ستدرج في جدول أعمال الفاوضات القنصلية الثنائية المقبلة بين الجزائروفرنسا. كان السيد بن عطا الله الذي شارك أول أمس في الإجتماع الوزاري لمجموعة ال 5+5 حول مسائل الهجرة المنعقد بطرابلس (ليبيا) قد ركز في مداخلته على وضع الجاليات المغاربية لاسيما الجزائرية منها المقيمة في أوروبا مبرزا من جهة تداعيات الأزمة الإقتصادية التي تعاني منها، والمناخ العام المتميز بكراهية الأجانب المتصاعدة من جهة أخرى وتساءل كاتب الدولة عن انعكاسات العقد الأوروبي حول الهجرة واللجوء، متأسفا في هذا الصدد لتشديد إجراءات الدخول للاراضي الأوروبية كما تطرق السيد بن عطا الله إلى مسألة الإندماج التي اعتبرها فاشلة باعتراف مسؤولين أوروبيين، معربا عن التخوفات المعبر عنها في أوساط الجاليات المغاربية. ودعا إلى اعداد مقاربة فعلية ضمن مجموعة 5+5 تتمحور حول ما ينبغي تجسيده من مشاريع ملموسة ضمن لجنة متابعة ينبغي إعادة تفعيلها.يذكر أن وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو، كان في أعلن الأربعاء الماضي عن إجراءات جديدة ستتخذ لتشديد منح "الفيزا" بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية. وقال انه سيجتمع بالقناصلة ويطلب منهم توخي اليقظة في منح تأشيرات الإقامة قصيرة المدى التي لايجب أن تصبح - كما ذكر - جوازات سفر للهجرة غير الشرعية.