توقع إنتاج أزيد من 132 ألف قنطار من الزيتون تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف أن يصل محصول إنتاج الزيتون خلال هذا الموسم إلى أزيد من 132 ألف قنطار، وهذا عبر المناطق الواقعة شمال الولاية أو ما يعرف بالقبائل الصغرى. ذات المصالح تتوقع أيضا أن يكون مردود هذا المحصول جيدا، وهذا بالنظر لتساقط كميات معتبرة من الأمطار بصفة منتظمة، وفي هذا السياق ينتظر أن يتراوح هذا المردود بين 16 و18 قنطارا في الهكتار الواحد، وهي كمية معتبرة تفوق بكثير إنتاج الموسم الفارط. حملة جني الزيتون انطلقت منذ أسبوع، وسط ظروف مناخية صعبة بسبب تساقط كميات معتبرة من الثلوج التي كانت مصحوبة بإنخفاض محسوس في درجات الحرارة، غير أن هذا العامل لم يؤثر كثيرا على هذه الحملة التي لازالت متواصلة عبر دوائر بني ورثيلان، قنزات، ماوكلان، وحمام قرقور، وذلك بمشاركة كل أفراد العائلات المعنية، مع العلم أن عملية الجني لازالت تتم بالطرق والوسائل التقليدية التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد. العملية التي ينتظر أن تنتهي بعد شهرين ستكون مصحوبة بعملية عصر الزيتون التي تتم عادة وفق الطرق المعمول بها، وهي دفع مبالغ مالية لأصحاب المعاصر الحديثة منها والتقليدية، أو دفع كمية من المحصول كما جرت العادة، مع احتفاظ أغلب العائلات بنسبة معتبرة من الزيت والزيتون للاستهلاك المحلي، في حين توجه الكمية الباقية للتسويق، باعتبار أن هذا النشاط الفلاحي الجبلي يبقى المورد الأساسي لهذه العائلات. ولاية سطيف التي تحتل حاليا المرتبة الرابعة وطنيا في إنتاج مادة زيت الزتون، عرفت في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في هذا النشاط حيث قفزت المساحة المغروسة بأشجار الزيتون من 17 ألف هكتار في سنة 1999 إلى 25 ألف هكتار خلال السنة الجارية، وهذا بفضل برامج الدعم التي استفاد منها الفلاحون ضمن مختلف المخططات. كما استفادت أيضا بأربع معاصر حديثة بطاقة إجمالة تفوق 64 قنطارا في الساعة، وكذا وحدة لنزع نواة الزيتون بسعة 40 كيلوغرام في الساعة. تنفيذ برامج الصندوق الوطني للضبط والتنمية الريفية ساهم بشكل فعال في دعم الفلاحين ومرافقة عمليات تكثيف الانتاج، وهذا من خلال غرس مساحات جديدة، وكذا إعادة تجديد الأشجار التي طالتها الشيخوخة للرفع من مردود الانتاج، زيادة على فتح المسالك الجبلية التي تؤدي إلى حقول الزيتون لتسهيل تنقل الفلاحين. مع العلم أن الولاية استفادت من مشاريع هامة في هذا المجال ضمن المخطط الخماسي الجاري، وهي المشاريع التي ستسمح بغرس أزيد من عشرة آلاف هكتار من الزيتون خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2014.