ارتفاع سعر التذكرة وراء عزوف المسافرين لم تتمكن شركة النقل بالسكك الحديدية من إغراء المسافرين من وإلى جيجلقسنطينة عبر القطار رغم وضعها تحت تصرفهم القطار السريع الذي يوفر لمستعمليه امتيازات وخدمات نوعية ومريحة مقابل تقليص زمن السفرية بأزيد من ساعة عن القطار العادي وقد يكون السبب في عزوف المسافرين عن ركوب القطار إلى سعر التذكرة المعتمدة من طرف الشركة والمقدرة ب 550 دينارا وهو ما يعني لجوء المسافرين إلى أنماط أخرى من وسائل النقل التي لا يتجاوز سعرها 250 دينارا عبر سيارات الأجرة أو الحافلات بسعر 170 دينارا وبعملية حسابية المسافر قد وفر ما بين 250 إلى 330 دينارا وهو مبلغ له في ميزانية المسافرين. ورغم علم إدارة شركة النقل بالقطار بالفرق الحاصل بين أسعارها وأسعار الأنماط الأخرى لوسائل النقل فإنها تصر على الإبقاء على ثمن التذكرة. عدد المسافرين بلغ 2300 مسافر خلال هذا العام مقابل الأعباء المرتفعة التي تكلف الشركة عند كل رحلة، لا تغطيها أثمان تذاكرهم، وفي سياق متصل بنشاط الشركة في ميدان نقل البضائع من محطة الفرز الكائنة ببازول عند الجانب الشرقي لميناء جنجن فإذ هذه الأخيرة غير مستغلة بالحجم الذي وجدت من أجله بحيث لم يتم نقل سوى 91294 طنا من البضائع خلال هذا العام وهو ما يمثل نسبة 5 بالمئة من طاقاتها النظرية المقدرة ب 8 ملايين طن سنويا.