تشهد حركية المسافرين عبر مختلف القطارات التي دخلت حيز التشغيل بالمسيلة العام الفارط إقبالا ضعيفا، إلّم نقل محتشما، حيث لم يتجاوز عدد المسافرين الذين تنقلوا على متن قطار من نوع ''أوتوراي'' باتجاه قسنطينة العشرات، بالرغم من أن القطار دخل الخدمة شهر مارس من العام الفارط، نفس الشيء بالنسبة للقطار المتجه صوب ولاية برج بوعريريج الذي يشتغل وفق نظام ثلاثة رحلات يوميا وبلغ عدد مستعملي القطار شهر مارس الفارط 434 شخصا، وهو رقم يعتبر ضعيفا. بالإضافة إلى القطار الذي دخل حيز التشغيل شهر فيفري الفارط باتجاه الجزائر العاصمة وحيث بلغ عدد المسافرين منذ انطلاق العملية 200 شخص، وقد أرجع مسؤولو مديرية النقل بولاية المسيلة الإقبال الضعيف المسجل عبر القطارات، وبخاصة القطار الذي يشتغل باتجاه الجزائر العاصمة إلى سعر التذكرة والمقدرة ب 800 دج وهو المبلغ الذي يعتبر مرتفعا وأدى إلى عزوف المواطنين عن التنقل على متنه وتفضيل بدله سيارة الأجرة، بالإضافة إلى التوقيت غير المناسب للذهاب والمحدد بالسابعة صباحا، والعودة على الساعة الرابعة مساء، حيث أنهم يسعون إلى مراسلة المديرية العامة للسكك الحديدية بالعاصمة من أجل تبليغها وإعلامها بالأسباب الحقيقية التي تقف وراء عزوف المواطنين على التنقل على متن القطارات، بالرغم من أن هذه الأخيرة ذات نوعية حديثة وجيدة وتتوفر على جميع شروط الراحة.